في حادثة مأساوية جديدة، شنت قوات الدعم السريع هجومًا على بلدة الخوي الواقعة في ولاية غرب كردفان، مما أسفر عن مقتل سبعة مدنيين وإصابة ثلاثة عشر آخرين. وقد أصدرت شبكة أطباء السودان بيانًا رسميًا أكدت فيه تفاصيل الهجوم، مشيرة إلى أن من بين القتلى طفل صغير، مما يزيد من حدة المأساة الإنسانية التي تعاني منها المنطقة.
وفقًا لشهادات شهود العيان، قامت قوات الدعم السريع بالهجوم على البلدة مستخدمة حوالي 35 مركبة قتالية بالإضافة إلى عدد كبير من الدراجات النارية. وقد أشار الشهود إلى أن القوات لم تكتفِ بالهجوم، بل قامت أيضًا بنهب معظم متاجر السوق الرئيسي وبعض المنازل، حيث استولت على تسع مركبات تعود للمواطنين، وأحرقت منزل أحد المواطنين الذي حاول الدفاع عن ممتلكاته.
في سياق متصل، أعربت شبكة أطباء السودان عن قلقها العميق إزاء تصاعد أعمال القتل والنهب التي تمارسها قوات الدعم السريع في المناطق الآمنة، والتي تفتقر إلى أي مظاهر عسكرية. واعتبرت الشبكة أن ما حدث في الخوي يمثل اعتداءً صارخًا على المدنيين، مشددة على أن استهداف الأطفال والنساء يعد جريمة إنسانية تتطلب تحركًا عاجلاً من المجتمع الدولي لحماية المدنيين في هذه المناطق.