السودان الان السودان عاجل

كردفان تحت الضغط: تصعيد عسكري يثير القلق بشأن المدنيين ..ماذا يحدث؟

مصدر الخبر / موقع التغيير

في مدينة الأبيض، التي تُعتبر عاصمة ولاية شمال كردفان، شهدت المنطقة قصفًا عنيفًا أسفر عن مقتل وجرح 30 شخصًا، حيث تم نقل 24 مصابًا إلى المستشفى لتلقي العلاج. هذه الحادثة تأتي في وقت تعاني فيه البلاد من تصاعد حدة النزاع، مما يزيد من معاناة السكان المحليين.

تتعرض بعض المدن والمناطق في ولايتي شمال وغرب كردفان، غرب السودان، لتصعيد عسكري ملحوظ خلال الأيام الأخيرة، في ظل تطورات سياسية متسارعة تشهدها البلاد. هذا التصعيد العسكري يثير القلق بين المواطنين، حيث تتزايد المخاوف من تفاقم الأوضاع الأمنية والإنسانية.

وفقًا لمصادر محلية، تعرضت عدة مناطق لهجمات مسلحة أدت إلى وقوع ضحايا بالإضافة إلى أضرار مادية جسيمة. الوضع الإنساني والاقتصادي في المنطقة يزداد سوءًا، مما يستدعي تدخلًا عاجلاً من الجهات المعنية لتقديم المساعدة اللازمة للمتضررين.

بينما أفاد شهود عيان لموقع (التغيير) بأن إحدى القذائف سقطت في وسط المدينة وأصابت سيارة تحمل مدنيين، مما أسفر عن وقوع إصابات لم يتم تحديد عددها رسميًا حتى الآن.

استمرت قوات الدعم السريع في قصف المدينة لأربعة أيام متتالية، وذلك بعد أن نجح الجيش في فتح طريق الأبيض-كوستي، مما ساهم جزئيًا في تخفيف الحصار عن المدينة في وقت سابق.

يعيش الآلاف من النازحين في مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، في مراكز إيواء تفتقر إلى مقومات الأمان، بعد أن هربوا من مناطق النزاع في السودان.

في مدينة بارا، تتدهور الأوضاع بشكل متزايد، حيث أكدت مصادر لـ (التغيير) أن هناك جهودًا من قوات الدعم السريع لعزل المدينة من خلال تقييد حركة الدخول والخروج منها.

وأضافت المصادر أن القوات قامت بمصادرة وتدمير أجهزة الاتصالات من نوع ستارلينك واعتقلت العشرات، مع تقديرات تشير إلى احتجاز 39 مدنيًا من قِبل قوات الدعم السريع في تلك المنطقة.

يعتمد سكان مدينة بارا على التحويلات المالية من الخارج والتجارة المحلية، لكن الحصار القاسي أدى إلى أزمة اقتصادية حادة.

يُشير إلى أن الجيش قد بدأ مؤخراً في قصف مواقع تابعة لقوات الدعم السريع في تلك المناطق وفي مناطق أخرى من كردفان، وذلك عبر استخدام الطائرات الحربية والطائرات المسيرة.

في مدينة الرهد، ذكرت مصادر لـ (التغيير) أن مجموعة مسلحة قد هاجمت قرية تقع جنوب شرق المدينة، مما أدى إلى مقتل أحد المواطنين وسرقة عشرات رؤوس الماشية.

وأشارت المصادر إلى حدوث واقعة مشابهة في قرية أخرى بالمنطقة، حيث تم السطو على شاحنتين واختطاف سائقيهما، بالإضافة إلى إصابة امرأة وطفل نتيجة إطلاق نار من قبل مسلحين.

أفادت المصادر بوجود مجموعات مسلحة في مناطق جنوب خور أبو حبل، حيث وردت أنباء عن تعرض سكان تلك القرى للنهب والترويع.

ذكرت مصادر أخرى أن قوات الدعم السريع شنت هجوماً على مدينة الخوي في ولاية غرب كردفان، مما أدى إلى وقوع عدد من الضحايا بين قتلى وجرحى، بالإضافة إلى عمليات سلب استهدفت السوق والممتلكات العامة.

أعلنت شبكة أطباء السودان عن مقتل سبعة أشخاص، من بينهم طفل، وإصابة 13 آخرين خلال الهجوم، مشيرة إلى أن الاعتداءات المتكررة على المناطق السكنية تثير القلق بشأن الأوضاع الأمنية والإنسانية في الإقليم.

يأتي هذا التصعيد العسكري في ظل جهود سياسية تتضمن إنشاء حكومة موازية، مما يثير المخاوف من توسع نطاق الاشتباكات وتأثيرها على حياة المدنيين في ولايات كردفان.

 

عن مصدر الخبر

موقع التغيير