تعاني المنطقة من حالة من الفوضى الأمنية المتزايدة، حيث تتكرر حوادث النهب والاعتقالات غير القانونية، بالإضافة إلى تهجير الأسر تحت تهديد السلاح. هذه الأوضاع أدت إلى تفاقم الأزمات المعيشية، مما يزيد من معاناة السكان ويجعل الحياة اليومية أكثر صعوبة.
في منطقة جنوب الحزام، تتدهور الأوضاع الإنسانية بشكل ملحوظ، حيث يعاني السكان من تدهور في الظروف الصحية والأمنية والمعيشية. هذا الوضع يهدد حياة الآلاف من الأشخاص، مما يستدعي ضرورة التدخل الفوري لتخفيف معاناتهم وتحسين ظروفهم.
في بيان رسمي، أفادت غرفة طوارئ جنوب الحزام بأن المنطقة تواجه انهيارًا شبه كامل في النظام الصحي، حيث تم تعطيل المستشفى الوحيد وإغلاق معظم العيادات نتيجة النهب والتخريب. هذا الوضع حال دون قدرة المرضى على الحصول على الرعاية الطبية الأساسية، مما يزيد من تفاقم الأوضاع الصحية في المنطقة.
أدى نقص حاد في الأدوية، مثل الأنسولين وأدوية الضغط، إلى تفاقم معاناة الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة، مما جعل البعض يلجأ إلى استخدام الأعشاب كبدائل للعلاج. ومع انعدام الرقابة، ازدهرت تجارة الأدوية في السوق السوداء بأسعار مرتفعة، مما جعل الحصول على العلاج أمرًا صعبًا لكثير من المواطنين.
على المستوى الأمني، تواجه المنطقة حالة من الفوضى الخطيرة نتيجة لتكرار عمليات النهب والاعتقالات بدون مبرر وتهجير الأسر تحت وابل من التهديدات بالسلاح، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع المعيشية.
على الرغم من التحسن الطفيف في توافر بعض السلع، إلا أن زيادة الأسعار وتوقف عدد من المطابخ الخيرية قد زاد من معاناة السكان. في حين أن بعض التكايات لا تزال تقدم المساعدات بالرغم من نقص الموارد وغياب الدعم.
في ظل هذه الظروف المأساوية، طالبت غرفة طوارئ جنوب الحزام المنظمات الإنسانية والجهات المعنية بالتدخل السريع لتقديم المساعدات الطبية والغذائية. كما دعت إلى ضرورة إنشاء ممرات آمنة لضمان وصول المساعدات وإنقاذ أرواح المدنيين المحاصرين في أوضاع صعبة.