حذرت الحكومة الأمريكية مواطنيها المتواجدين في جنوب السودان من ضرورة اتخاذ الحيطة والحذر الشديد، خاصة في العاصمة جوبا، حيث تزايدت المخاطر الأمنية بشكل ملحوظ. يأتي هذا التحذير في وقت تشهد فيه البلاد تصاعداً في معدلات الجريمة، مما يستدعي من الأمريكيين توخي الحذر في تحركاتهم.
في خطوة عاجلة، أصدرت الولايات المتحدة توجيهات لموظفيها غير الأساسيين بمغادرة جوبا على الفور، مشيرة إلى تدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة. وقد أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن هناك زيادة ملحوظة في حالات الاختطاف والصراعات المسلحة، مما يجعل الوضع أكثر خطورة بالنسبة للمواطنين الأمريكيين.
وفقاً لبيان صادر عن وزارة الخارجية، سيظل مستوى التحذير من السفر إلى جنوب السودان عند المستوى الرابع، مما يعني أنه يُنصح بشدة بعدم السفر إلى هذه الدولة الواقعة في شرق أفريقيا. ويشير التنبيه إلى انتشار الجرائم العنيفة، بما في ذلك سرقة السيارات، وإطلاق النار، والاعتداءات الجنسية، حيث يُستهدف الأجانب بشكل خاص في هذه الهجمات.
جاء في تحذير السفر أن القتال لا يزال مستمراً، وأن “الأسلحة في متناول يد السكان بسهولة”.
وقالت إن الحكومة الأمريكية “تمتلك قدرة محدودة على توفير خدمات القنصلية الطارئة للمواطنين الأمريكيين في جنوب السودان”.
يأتي هذا التحذير في ظل تصاعد التوترات التي تهدد الاتفاق الهش للسلام المبرم في عام 2018 بين الرئيس سلفا كير ونائبه الأول رياك مشار وزعماء الحركات والقوى السياسية الأخرى.
أدت المواجهات بين الجيش الأبيض والقوات الحكومية في ولاية أعالي النيل بجنوب السودان الأسبوع الماضي إلى القبض على حلفاء رئيسيين للنائب الأول للرئيس رياك مشار، ومن بينهم وزير النفط ونائب قائد الجيش.
وفي وقت لاحق، حاصر الجيش مقر إقامة مشار في العاصمة جوبا، محذرًا مؤيدي النائب الأول للرئيس من أن الاعتقالات قد تؤثر سلبًا على اتفاق السلام الهش الذي تم التوصل إليه في عام 2018 في البلاد.
نصحت وزارة الخارجية الأمريكية المواطنين الأمريكيين في جنوب السودان “بالحرص الشديد”، وخصوصاً في العاصمة جوبا.