في بلدة بليل، التي تبعد حوالي 20 كيلومترًا شرق مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، انطلقت مبادرات خيرية خلال شهر رمضان المبارك تهدف إلى دعم النازحين في مراكز الإيواء والأسر المضيفة. تتضمن هذه المبادرات توزيع السلال الغذائية وإقامة موائد جماعية لتوفير احتياجات الأسر المتضررة من النزاع. هذه الجهود تأتي في إطار تعزيز التضامن الاجتماعي وتخفيف معاناة الفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع.
وأوضح حبيب آدم، المتطوع وصاحب المبادرة الخيرية، في حديثه مع “دارفور24″، أنهم تمكنوا من توزيع 1160 سلة غذائية مع بداية شهر رمضان، حيث تم تخصيص 350 سلة لمراكز الإيواء في البلدة و450 سلة للأسر المضيفة. كما تم تخصيص 160 سلة غذائية للأشخاص ذوي الإعاقة و200 سلة للنساء الأرامل في مخيم كلمة، مما يعكس التزامهم بتلبية احتياجات الفئات الأكثر احتياجًا.
وأشار حبيب إلى أن هذه المساعدات تمثل جزءًا بسيطًا من احتياجات النازحين والمحتاجين خلال الشهر الفضيل، حيث يستعدون أيضًا لتجهيز فرحة العيد للنازحين في مراكز الإيواء والمخيمات من خلال التبرعات التي يقدمها المحسنون. تجدر الإشارة إلى أن العديد من الأسر قد فرّت من مدينة نيالا إلى بلدة بليل نتيجة المواجهات العسكرية بين الجيش وقوات الدعم السريع، والتي انتهت بسيطرة الأخيرة بعد انسحاب الجيش، مما زاد من الحاجة إلى الدعم والمساعدة في هذه الأوقات الصعبة.