أفادت غرفة طوارئ جنوب الحزام في جنوب العاصمة الخرطوم، يوم الإثنين، بوجود أزمة صحية حادة في المنطقة، إلى جانب تدهور الأوضاع المعيشية وتدهور الأمن.
تخضع منطقة جنوب الحزام لسلطة قوات الدعم السريع.
أفادت غرفة طوارئ جنوب الحزام في بيان حصلت عليه “دارفور 24” أن “المنطقة تعاني من أوضاع إنسانية تتدهور بشكل يومي، حيث يواجه السكان أزمة صحية حادة، ويفتقرون إلى الأمن، وتدهورت ظروف معيشتهم”.
وأوضحت أن خدمات الرعاية الصحية أصبحت شبه غير موجودة بعد خروج المستشفى الوحيد عن الخدمة وإغلاق العديد من العيادات بسبب عمليات النهب والتخريب، مما أدى إلى حرمان آلاف المرضى من الحصول على العلاج الضروري.
وأشارت إلى وجود نقص شديد في الأدوية الأساسية، مثل الأنسولين وأدوية ضغط الدم، مما وضع حياة المرضى المصابين بالأمراض المزمنة في خطر حقيقي. وقد دفع ذلك بعض المواطنين إلى الاعتماد على الأعشاب مثل العرديب والقرض كبدائل علاجية.
أفادت الغرفة أن المنطقة الجنوبية من الحزام تعاني من تفشي حالة من انعدام الأمن المستمر، حيث تتكرر حوادث النهب والاعتقالات غير القانونية وترحيل العائلات قسراً تحت وطأة ترهيب بالسلاح، مما أدى إلى تفاقم الظروف المعيشية.
وأضافت: “على الرغم من التحسن البسيط في توفر بعض السلع، فإن ارتفاع الأسعار وتوقف بعض المطابخ الخيرية التي كانت توفر وجبات مجانية قد زادا من معانات السكان. ومع ذلك، لا تزال بعض التكايا تقدم المساعدات بالرغم من قلة الموارد وغياب الدعم المطلوب.”
دعت غرفة طوارئ جنوب الحزام كافة المنظمات الإنسانية والهيئات المعنية إلى التحرك الفوري لتوفير المساعدات الطبية والغذائية، كما ناشدت الجهات المسؤولة بفتح ممرات آمنة لضمان وصول الإغاثة العاجلة وإنقاذ أرواح المدنيين المحاصرين في ظروف صعبة.