السودان الان السودان عاجل

إيقاد تعقد قمة طارئة لمناقشة الأوضاع الأمنية في جنوب السودان

مصدر الخبر / هذا الصباح

أعلنت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية في شرق إفريقيا (إيقاد) عن تنظيم قمة استثنائية لرؤساء دول وحكومات المنظمة، حيث تم تناول الأوضاع المتوترة الراهنة في جنوب السودان. تأتي هذه القمة في إطار الجهود المبذولة لمعالجة التحديات الأمنية والسياسية التي تواجه البلاد.

تتصاعد الأوضاع الأمنية في جنوب السودان، حيث شهدت مقاطعة ناصر بولاية أعالي النيل مواجهات مسلحة، بالإضافة إلى هجوم مميت استهدف مروحية تابعة للأمم المتحدة. هذه الأحداث تعكس تدهور الوضع الأمني وتثير مخاوف كبيرة لدى المجتمع الدولي بشأن استقرار المنطقة.

في ظل هذه الظروف، تسعى إيقاد إلى تعزيز الحوار والتعاون بين الدول الأعضاء من أجل إيجاد حلول فعالة للأزمات المتفاقمة. القمة تمثل فرصة مهمة لتبادل الآراء ووضع استراتيجيات مشتركة تهدف إلى تحقيق السلام والأمن في جنوب السودان.

هدف القمة

تهدف القمة، التي ستُعقد افتراضيًا، إلى:

  • تقييم الوضع الراهن في جنوب السودان
  • بحث سبل تعزيز الحوار
  • تهدئة التوترات المتزايدة

في البيان الرسمي، أكدت إيقاد أنها، بصفتها ضامنًا لاتفاق السلام، تبذل جهودًا متواصلة لتعزيز الحوار وتحقيق مستقبل سلمي لشعب جنوب السودان.

دعوات لضبط النفس

كان الأمين التنفيذي لـ «إيقاد»، وركنه جيبيهو، قد دعا الأسبوع الماضي إلى ضبط النفس وفتح قنوات للحوار لتخفيف التوترات المتصاعدة. كما عبّر رئيس الهيئة عن قلقه العميق إزاء تدهور الأوضاع الأمنية، محذرًا من أن استمرار العنف قد يقوّض المكاسب التي تحققت بصعوبة في مسار تنفيذ اتفاق السلام.

خلفية تاريخية

تجدر الإشارة إلى أن جنوب السودان يشهد حالة من عدم الاستقرار منذ انفصاله عن السودان عام 2011. فقد دخلت البلاد في حرب أهلية دامية بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة في عام 2013، وانتهت بتوقيع اتفاق سلام في 2018 برعاية «إيقاد».

التحديات أمام اتفاق السلام

على الرغم من الجهود المبذولة، إلا أن الاتفاق الذي نص على تشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء إصلاحات سياسية وأمنية، واجه عدة عقبات بسبب الخلافات بين الأطراف الموقعة وتأخر تنفيذ بنوده.

ومع مرور أكثر من خمس سنوات على التوقيع، لا تزال البلاد تعاني من أعمال عنف متفرقة، خاصة في المناطق التي تشهد توترات سياسية ونزاعات على النفوذ، مما يهدد عملية الانتقال السياسي والنهج الهاش نحو الاستقرار في الدولة الوليدة.

 

تعتبر القمة الاستثنائية لـ «إيقاد» خطوة هامة تأمل في توجيه السفينة نحو بر الأمان، وتعزيز السلام والاستقرار في جنوب السودان، في وقت يعاني فيه المواطنون من آثار النزاعات المستمرة.

عن مصدر الخبر

هذا الصباح