اندلعت مواجهات عسكرية محدودة يوم الاثنين بين القوات المشتركة وقوات الدعم السريع بالقرب من منطقة جرجيرة في ولاية شمال دارفور، في وقت تشهد فيه المنطقة تجمعات غير مسبوقة وسط مخاوف من احتمال اندلاع معارك.
تُعرف “جرجير” بأنها المنطقة الفاصلة بين القوة المشتركة التي تتواجد شمالاً في منطقة الطينة، التي تقع في أقصى شمال غرب ولاية شمال دارفور بجوار الحدود مع دولة تشاد. بينما تتمركز قوات الدعم السريع في الجهة الجنوبية عند أطراف مدينة كلبس في ولاية غرب دارفور.
قال مصدر لـ”دارفور 24″ إن وحدة استطلاعية من قوات الدعم السريع اقتربت يوم الاثنين من أحد مواقع القوة المشتركة، حيث كانت تبعد حوالي 21 كيلومترًا شمال مدينة كلبس، مما أسفر عن حدوث اشتباكات عنيفة.
أوضح أن الاشتباكات لم تدُم طويلاً رغم سماع دوي المدفعية الثقيلة داخل مدينة كلبس، مما أثار الفزع بين المواطنين.
تشير المعلومات التي حصلت عليها “دارفور24” إلى أن طرفي النزاع في السودان قد جمعا قوات كبيرة استعدادًا لاندلاع معارك في المنطقة الحدودية مع جمهورية تشاد، بالقرب من حدود ولايتي شمال وغرب دارفور.
في فبراير الماضي، نفذت مجموعات غير معروفة هجمات على مدينة الطينة، مما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف عناصر القوة المشتركة، وذلك بعد احتفالات بتخريج دفعة من قوات التحالف السوداني، إحدى مكونات القوة المشتركة.
نفذ الطيران الحربي في بداية يناير غارات على مدينة كلبس، الواقعة على بعد 170 كيلومترًا من مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، ولم تتوفر أي معلومات عن حدوث خسائر.