لا يزال تدفق النازحين من العاصمة الخرطوم إلى مدينة الجنينة مستمراً، وذلك في ظل تصاعد حدة القتال في العاصمة. وقد أفاد الصحفي علاء الدين بابكر لراديو دبنقا بأن موجة النزوح بدأت قبل أسبوع من حلول شهر رمضان، حيث تجاوز عدد النازحين حتى الآن 5 آلاف شخص، مما يعكس الوضع الإنساني المتدهور في المنطقة.
وأشار بابكر إلى أن العديد من النازحين الذين وصلوا إلى الجنينة لم يسبق لهم زيارة المدينة أو إقليم دارفور من قبل، مما يبرز حجم المعاناة التي يواجهها هؤلاء الأشخاص. وقد اختار بعض النازحين الانتقال إلى منازل أقاربهم في الجنينة، بينما فضل آخرون التوجه إلى مراكز الإيواء التي تم إعدادها لاستقبالهم.
في سياق متصل، وصلت مجموعة جديدة من النازحين إلى مدينة نيالا في جنوب دارفور، في حين يستمر تدفق النازحين إلى مدينة الفولة في غرب كردفان، حيث يسعون للوصول إلى دارفور وبقية مدن كردفان. هذا الوضع يعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها المناطق المتأثرة بالنزاع، ويستدعي استجابة عاجلة من الجهات المعنية لتقديم المساعدة اللازمة.
تشهد ولاية الخرطوم عمليات عسكرية مكثفة، حيث تمكن الجيش مؤخراً من السيطرة على بحري وشرق النيل، رغم بقاء بعض الجيوب المحدودة للقوات الدعم السريع. بينما تشهد المناطق الوسطى من الخرطوم معارك عنيفة.
وفيما يتعلق بأوضاع النازحين في الجنينة، وصف الصحفي علاء الدين بابكر أوضاعهم بأنها سيئة للغاية، مشيراً إلى غياب تدخل المنظمات والجهات الإنسانية. وأوضح أنهم لم يحصلوا إلا على مساعدات محدودة من بعض الأفراد المحسنين. وأكد على ضرورة التدخل العاجل لتوفير الغذاء والماء والفرشات.
قتل خمسة أفراد جراء هجمات قام بها مسلحون على مناطق في محليتي سربا وجبل مون في غرب دارفور يومي السبت والأحد.قال مواطن من غرب دارفور لراديو دبنقا إن مسلحين قاموا بقتل ثلاثة أشخاص يوم الأحد وأحرقوا العديد من المنازل في منطقتي دمسو ودونهاريك غرب منطقة منجورة التابعة لمحلية جبل مون. كما قاموا بنهب عدد كبير من الماشية.
في محلية سربا، قُتل شخصان برصاص أحد أفراد الدعم السريع في منطقة كندبي. وأفاد أحد المواطنين لراديو دبنقا بأنه تم تسجيل بلاغ لدى الدعم السريع. ودعا المواطنون إلى القبض على المخالفين.
