كتابات

صفاء الفحل تكتب : يامسافر جوبا ..!

مصدر الخبر / المشهد السوداني

دعوة وحملة إسفيرية منظمة تفتقر (للعقلانية) تقودها منصات الفلول الإعلامية ويشارك فيها بعض المسئولين بحكومة (البرهان كوز) الإنقلابية لإغلاق الحدود مع جنوب السودان وطرد الرعايا الجنوبيين وعدم فتح معسكرات إيواء لهم تحسبا من موجة نزوح (قد تحدث) شمالاً خلال الفترة القادمة جراء الأحداث التي تدور هناك وهي حملة مؤسفة قد تزيد من شرخ العلاقات المتوترة أساساً بين البلدين وتعمق من أثر المعاناة التي يعيشها اللاجئين من كافة بقاع البلاد بسبب هذه الحرب العبثية.
وبعيدا عن الروح الإنسانية التي يدعوا لها ديننا الحنيف وأن دولة جنوب السودان قد عملت علي حماية اللاجئين السودانيين عند تفجر أزمة الكنابي وردة الفعل التي حدثت في الشارع هناك وقامت بالضرب بيد من حديد على كل من حاول الإعتداء عليهم وبعيدا أيضاً عن الاتفاقات الدولية الخاصة بحماية وإيواء اللاجئين فلا أعتقد أن النزوح شمالاً سيكون الخيار الأمثل للأخوة في جنوب الوادي أو بمستوى الهجوم العدائي العنيف الذي يقوده (لايفاتية) النظام الكيزاني فاللجوء جنوبا لدول أكثر استقراراً وأماناً وتفتح ذراعيها ترحيباً بهم مثل أوغندا وكينيا وغيرها بكل تأكيد هو الخيار الأفضل ليكون هذا الهجوم غير المبرر نفخ لنيران صراع مقصود قد يمتد لسنوات حتى وإن عاد الإستقرار لدولة الجنوب وهو أمر متوقع بناءً على التحركات التي تجري هناك.
كنا نتوقع ان تسارع الحكومة الإفتراضية في برتكوز بكبح جماح هذا التهور خاصة مع دعوة الإتحاد الإفريقي لها بضرورة الإعتراف بالدور المحوري الذي تلعبه دور الجوار المتأثرة بالازمة والقيام بإصدار بيان عقلاني ترحب فيه باللاجئين إليها من دولة الجنوب وتؤمن فيها على العلاقات التاريخية التي تربط الشعبين في حال تدهور الأحوال الامنية هناك ليكون مد يد لتحسين العلاقات المتدهورة ب(فعل فاعل) ورد لجميل إستقبال الجنوب للاجئين السودانيين الذين لجأوا إليها خلال الفترة الماضية بدلاً من الصمت الذي يعتبر دعماً لتلك الحملة فعلاقات الشعوب تبنى على المواقف الطيبة وقت الشدائد وليس بالإنفعالات اللحظية وردود الفعل اللاعقلانية والشكوك المبنية على الأخبار المشوشة.
الحكومة الكيزانية الإنقلابية والتي تسعي بكل السبل للعودة للحضن الأفريقي عليها كما نكرر دائما فتح باب حسن النوايا لا سيما مع دول الجوار الأفريقي حيث لم يتبق لها من علاقات الا مع (مصر واريتريا) رغم علمها بأن بوابة استقرار الوطن تبدأ من الجوار الأفريقي وأن دول الجوار تلك هي الوحيدة القادرة علي فتح حوار (سوداني سوداني) بين كافة الفرقاء ونحن ننصح رغم أننا على يقين بأن الحكومة الانقلابية (المتنازعة) بين الحركات الدارفورية وكتائب الفلول المتعددة وأطماع العسكر الانقلابيين لن تستبين النصح حتي تكمل عملية تدمير وتمزيق البلاد بعد أن يكون قد فات الأوان
وسيظل استمرار كفاح الثورة حتي تخرج البلاد الغمة
وتظل راية المحاسبة والقصاص مرفوعة ليوم الإنعتاق .
والرحمة والخلود للشهداء ..
الجريدة

المصدر من هنا

عن مصدر الخبر

المشهد السوداني

تعليق

  • لو كانت البلاد فى حالة سلم لكان كلامك معقولا ولكن نحن فى حالة حرب فلابد من قفل الحدود. كما انه لايغيب عن اى متابع
    كيف ان ابناء الجنوب كان لهم دور كبير
    فى الانضمام الى المليشيا ومحاربة الجيش وسرقة ونهب المنازل.