السودان الان السودان عاجل

تصاعد حوادث الاختفاء القسري في نيالا: قلق متزايد بين السكان

مصدر الخبر / دارفور 24

تستمر حوادث الاختفاء القسري في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، للأسبوع الثاني على التوالي، حيث اختفى عدد من التجار وموظف يعمل في منظمة وطنية في ظروف غامضة، مما أدى إلى تصاعد حالة القلق والخوف بين سكان المنطقة. هذه الحوادث تثير تساؤلات حول الأمان في المدينة وتزيد من المخاوف بشأن سلامة المواطنين.

وفقًا لشهادات شهود عيان لموقع “دارفور24″، تم اختطاف الموظف علي عبد الرحمن مساء الخميس الماضي من السوق الشعبي الواقع جنوب المدينة، حيث قامت مجموعة مسلحة بمهاجمته وطالبت بفدية مالية مقابل إطلاق سراحه. هذا الحادث يعكس تزايد النشاط الإجرامي في المنطقة ويزيد من المخاوف بشأن الأمن العام.

في حديثه لموقع “دارفور24″، أفاد أحد أقرباء علي، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن علي كان في طريقه إلى منزله في حي كرري بعد انتهاء عمله في مستشفى مناعة وسط المدينة، عندما تعرض للاختطاف. هذه الواقعة تبرز التحديات الكبيرة التي يواجهها المواطنون في حياتهم اليومية، وتسلط الضوء على الحاجة الملحة لتعزيز الأمن في المدينة.

أشار إلى أن خاطفي الضحية أرسلوا رسالة لأهله يطالبون فيها بفدية مالية، لكن مطلبهم لم يُلبَّى حتى الآن.

في حادثة أخرى، طالب خاطفو التاجر محمدين موسى وابنه، الذين تم اختطافهم أثناء عودتهما من سوق موقف الجنينة الأسبوع الماضي، بفدية مقدارها 45 مليون جنيه سوداني.

أشار أحد أفراد الأسرة، مفضلًا عدم ذكر اسمه، لموقع “دارفور24” أن الجناة أرغموا ابنهم على التواصل مع أسرته عبر مقطع فيديو وهو معصوب العينين لإخبارهم بالطلب المالي.

في نفس السياق، قام مسلحون مجهولون يوم الخميس الماضي بإطلاق سراح الموظف عبد الرازق بحر الدين آدم موسى، الذي يعمل في إحدى المنظمات الوطنية، بعد أن اختفى لمدة ستة أيام. ولا يزال مصير المختطفين الآخرين غير معلوم، من بينهم التاجر إبراهيم البرة واثنان من المواطنين هما صبري مصطفى محمد وآدم أحمد إسماعيل.

دعا ناشطون في مدينة نيالا الجهات الحكومية والمجتمع المدني إلى بذل المزيد من الجهود للبحث عن المفقودين والكشف عن مصيرهم، مطالبين المواطنين بتقديم أي معلومات قد تساعد في الوصول إلى المختفين وضمان سلامتهم.

تشهد مدينة نيالا حالة من انعدام الأمن منذ بداية مارس الحالي، حيث قُتل أكثر من 8 أشخاص في حوادث متفرقة، بينما تعرض العشرات من المدنيين للنهب في مختلف أحياء المدينة.

تتولى قوات الدعم السريع السيطرة على ولاية جنوب دارفور منذ أكتوبر 2023 بعد انسحاب الفرقة السادسة عشرة مشاة من تلك الولاية.

عن مصدر الخبر

دارفور 24

تعليقات