اعتقلت قوات الدعم السريع في مدينة برام، الواقعة على بعد حوالي 156 كيلومترًا جنوب نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، مجموعة من النشطاء الذين يعملون في مجال التطوع. جاء هذا الاعتقال بناءً على أوامر من بشار بشير، رئيس الإدارة المدنية في المنطقة، الذي اتهم المعتقلين بتسريب معلومات لصالح جهات تتعاون مع الجيش السوداني.
وفقًا لمصادر خاصة لموقع “دارفور24″، تم اعتقال كل من عمار جبريل وسعد آدم يوم الثلاثاء الماضي، حيث وجهت إليهما تهمة تسريب معلومات لمجموعات تتعاون مع الجيش والتواصل معه. هذه الخطوة أثارت قلقًا بين النشطاء في المنطقة، الذين يعتبرون أن هذه الاعتقالات قد تؤثر سلبًا على حرية العمل التطوعي.
أفاد شاهد العيان فارس أحمد مكي بأن المعتقلين تم نقلهم إلى مدينة نيالا يوم الخميس، حيث من المتوقع أن يخضعوا لتحقيقات تتعلق بالاتهامات الموجهة إليهم. هذه التطورات تثير تساؤلات حول مستقبل العمل التطوعي في المنطقة، في ظل الأجواء المتوترة التي تعيشها دارفور.
كشف مصدر محلي من المدينة، فضل عدم ذكر اسمه، لـ “دارفور24” أن رئيس الإدارة المدنية دخل في مشادات كلامية مع المعتقلين قبل اعتقالهما، حيث وجه لهما اتهامات بتسريب معلومات تتعلق ببيع وتخزين مواد إغاثية في نيالا، بالإضافة إلى توزيع كميات ضئيلة منها على سكان المدينة.
أفاد المصدر بأن عمار جبريل وسعد آدم معروفان بأعمالهما التطوعية في المدينة، وسط قلق من أن يؤدي اعتقالهما إلى توقف العديد من الأنشطة الإنسانية.
فشلت جهود الصحيفة في الاتصال برئيس الإدارة المدنية في المنطقة للحصول على تعليق رسمي بشأن تفاصيل الاعتقال.
قال مصدر من قوات الدعم السريع في نيالا إن المعتقلين محتجزان في أحد المراكز بمدينة نيالا، وذلك بانتظار استكمال التحقيقات وعرضهما على المستشار للنظر في التهم الموجهة إليهما.
