شهدت بعض المناطق في أم درمان وجنوب الخرطوم تدهوراً ملحوظاً في الأوضاع الأمنية والصحية، مما أدى إلى نقص حاد في الأدوية والمواد الغذائية، بالإضافة إلى تفشي حالة من الفوضى الأمنية. هذا الوضع المتدهور يعكس التأثيرات السلبية للصراع المستمر بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، والذي أدى إلى تفاقم الأزمات الإنسانية في المنطقة.
تعاني العاصمة السودانية الخرطوم من ظروف إنسانية وأمنية متدهورة، حيث تصاعدت حدة القتال في الآونة الأخيرة، مما أثر بشكل كبير على حياة المواطنين. المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع تواجه نقصاً حاداً في الأدوية والمواد الغذائية، مما يجعل من الصعب على السكان الحصول على الرعاية الصحية اللازمة، ويزيد من معاناتهم اليومية.
في مدينة أم درمان، يواجه السكان أزمة حادة تتعلق بسوء التغذية، حيث تم تسجيل 631 حالة إصابة بسوء التغذية و52 حالة وفاة، من بينهم 42 طفلاً و10 من كبار السن. هذه الأرقام تعكس حجم الكارثة الإنسانية التي تعاني منها المنطقة، مما يستدعي تدخلاً عاجلاً من الجهات المعنية لتقديم المساعدات اللازمة وتحسين الأوضاع الصحية والغذائية.
تم تسجيل حالات مصابة بحمى الضنك، والعمى الليلي، والملاريا، بالإضافة إلى حالات اصفرار العين نتيجة التهاب الكبد الوبائي من النوع A.
تواجه المنطقة تحديات جسيمة، منها نقص حاد في الأدوية الحيوية والمعدات الطبية، وارتفاع كبير في أسعار الأدوية، بالإضافة إلى تزايد الإصابات جراء القذائف والأسلحة النارية. كما توقفت بعض المطابخ عن الخدمة، مما ساهم في تفاقم الأوضاع المعيشية.
يعاني مستشفى الحوادث في أم درمان من نقص حاد في بعض الأدوية الأساسية، مما يشكل خطرًا على حياة المرضى الذين يحتاجون لهذه الأدوية لاستمرار علاجهم.
في ظل هذه التحديات، أطلقت مبادرة المستشفى نداءً ملحاً لأهل الخير والمساهمين للمشاركة في تلبية هذه المتطلبات الأساسية.
وجاءت هذه المبادرة في وقت يواجه فيه القطاع الصحي في السودان بشكل عام تحديات جسيمة، مثل نقص الأدوية والمستلزمات الطبية.
أثر هذا الوضع بشكل خاص على مستشفى الحوادث، إذ يعتمد على التبرعات والمساعدات من المحسنين والمؤسسات الخيرية لاستمرار تقديم خدماته للمرضى.
من خلال هذه المبادرة، ناشد مستشفى الحوادث المحسنين والمساهمين لتقديم الدعم من خلال توفير الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية للمرضى، وأكد المتطوعون والأطباء على أهمية هذه المساعدات في إنقاذ الأرواح والتقليل من معاناة المرضى.
ورد في المبادرة: “نوجه الدعوة إلى جميع الخيرين والمساهمين للانضمام إلى هذه المبادرة والمساعدة في توفير الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية لمستشفى الحوادث في أم درمان”.
في هذا السياق، أظهرت غرفة طوارئ جنوب الحزام تدهورًا كبيرًا في الأوضاع الإنسانية والأمنية في أحياء جنوب الخرطوم، حيث يعاني السكان من أزمة صحية حادة، وانفلات أمن شديد، وتدهور في مصادر العيش. وقد دعت إلى ضرورة التدخل العاجل لإنقاذ الأرواح وتخفيف معاناة المواطنين.
تعاني المنطقة من نقص شديد في الأدوية والمواد الغذائية، فضلاً عن صعوبة الحصول على الرعاية الصحية، بالإضافة إلى تدهور الأوضاع الأمنية بشكل خطير، حيث تتكرر حوادث النهب والاعتقالات غير القانونية وتهجير الأسر قسريًا تحت تهديد السلاح.
طالبت غرفة طوارئ جنوب الحزام بتدخل سريع لإنقاذ الأرواح وتخفيف معاناة السكان، وشددت على ضرورة توفير الأدوية والمواد الغذائية والرعاية الصحية، بالإضافة إلى ضمانات أمنية لمنع تفاقم الأوضاع.
مع مرور الوقت وتفاقم الاشتباكات، يصبح الوضع في العاصمة السودانية الخرطوم أكثر سوءاً، مما يتطلب تدخلًا عاجلاً لإنقاذ الأرواح وتخفيف معاناة السكان، وتوفير الأدوية والمواد الغذائية، والرعاية الصحية، وتأمين الضمانات اللازمة لمنع تفاقم الأوضاع.