نعى رئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر الدقير، القيادي نصر الدين عمر، حيث عبر عن حزنه العميق عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك. وأشار الدقير إلى أن نصر الدين، الذي تم انتخابه رئيساً للحزب في ولاية الجزيرة خلال المؤتمر العام بعد ثورة ديسمبر المجيدة، كان يتمتع بشغف كبير رغم صغر سنه، حيث لم يتجاوز الثلاثين من عمره. وقد تم اختياره لهذا المنصب بفضل التزامه وجهوده الملحوظة في أنشطة الحزب، بالإضافة إلى دوره الفعال في حركة الشعب التي قاومت نظام المباد.
وفي تأبينه، قال الدقير إن نصر الدين توفي في أمدرمان، مما ترك فراغاً كبيراً في قلوب محبيه. وأكد أن الشباب الطموح الذي كان يتمتع به نصر الدين وروحه الساعية نحو الخير لوطنه وشعبه ستظل حاضرة في ذاكرة الجميع. كما تطرق إلى أخلاقه الرفيعة ونقاء قلبه، مشيداً بعزيمته القوية وثباته على المبادئ حتى في أصعب الظروف.
وأضاف الدقير أن نصر الدين قضى حياته القصيرة في خدمة وطنه، وتركنا بشكل مفاجئ في لحظة قدرية. واعتبر أن فقدانه يمثل خسارة كبيرة وألماً مستمراً، مشيراً إلى أن الدموع لن تخفف من هذا المصاب الجلل. ومع ذلك، أشار إلى أن العزاء يكمن في انتقاله إلى جوار الله الرحيم خلال أيام الرحمة، وأن سيرته الطيبة ستظل حية بيننا كعطرٍ زكي يذكرنا بمآثره.