السودان الان السودان عاجل

مصرع 4 من عناصر غاضبون بلا حدود في مواجهات الخرطوم

مصدر الخبر / وكالات

نعت ميليشيا “غاضبون بلا حدود”، التي تقاتل في صفوف الجيش السوداني، أربعة من أعضائها الذين لقوا حتفهم خلال المعارك الدائرة في الخرطوم، حيث حقق الجيش تقدماً ملحوظاً من خلال التحام قوات المدرعات مع القيادة العامة. وأفادت الميليشيا في بيان رسمي بأن الأعضاء الذين فقدوا هم “علاء الدين عثمان الجعلي، مجاهد مساعد إبراهيم المعروف بـ”كولومبي”، علاء الدين يسري مسعود، وراني ربيع عباس”.

قبل تحولها عسكريا , تعتبر “غاضبون بلا حدود” مجموعة شبابية ثورية نشأت من لجان المقاومة السودانية التي لعبت دوراً محورياً في ثورة 2019 ضد نظام عمر البشير. تتكون هذه المجموعة من نشطاء تتراوح أعمارهم بين 17 و24 عاماً، وقد تشكلت نتيجة خيبة الأمل من التغيرات السياسية البطيئة واستمرار الهيمنة العسكرية. وقد اكتسبت الجماعة شهرة واسعة من خلال مواجهتها لقوات الأمن أثناء الاحتجاجات، ومقاومتها للمجلس العسكري الانتقالي بعد انقلاب أكتوبر 2021، حيث دعت إلى ضرورة الانتقال إلى حكم مدني رغم ان هذا المجموعة تتهم من بعض السياسيين بتخريب حكومة قوى التغيير وتحالفها الخفي مع الجيش قبل اندلاع الحرب.

منذ اندلاع الحرب الأهلية السودانية في 15 أبريل 2023، انخرطت “غاضبون بلا حدود” في القتال إلى جانب القوات المسلحة ضد قوات الدعم السريع، وهو تحالف أثار جدلاً واسعاً بسبب الاتهامات الموجهة بإضفاء الشرعية على الحكم العسكري. ومع ذلك، يبرر الأعضاء هذا التحالف باعتباره خطوة تكتيكية تهدف إلى حماية المدنيين من الفظائع التي ترتكبها قوات الدعم السريع. بالإضافة إلى ذلك، تشارك المجموعة في جهود إنسانية، حيث تقدم الغذاء والماء والإمدادات الطبية للمحتاجين.

أثار قرار مجموعة غاضبون بلا حدود بالقتال إلى جانب القوات المسلحة جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والاجتماعية. في أبريل 2024، اجتمع قادة المجموعة مع عبد الفتاح البرهان، قائد القوات المسلحة والحاكم الفعلي للسودان، مما أدى إلى ردود فعل متباينة على منصات التواصل الاجتماعي. اتهم العديد من الناشطين الجماعة بإضفاء الشرعية على النظام العسكري القائم، مما زاد من حدة النقاش حول دورهم في الصراع.

في مواجهة الانتقادات، دافع أعضاء مجموعة غاضبون بلا حدود عن موقفهم، مؤكدين أن تحالفهم مع القوات المسلحة هو خطوة استراتيجية تهدف إلى حماية المدنيين من الفظائع التي ترتكبها قوات الدعم السريع. وأوضحوا أن هذا التعاون لا يعني دعمهم للنظام العسكري، بل هو وسيلة لمواجهة التهديدات التي تواجه الشعب السوداني في ظل الظروف الراهنة على حد قولهم.

 

عن مصدر الخبر

وكالات

تعليق