تعرضت بلدة ديتو، الواقعة في محلية قريضة على بعد 100 كيلومتر جنوب مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، لحريق هائل يوم الجمعة الماضي. الحريق أسفر عن إصابة شخصين، بالإضافة إلى تدمير 22 منزلاً بشكل كامل، مما ترك آثارًا سلبية على حياة السكان المحليين.
تم نقل المصابين إلى مستشفى نيالا التركي لتلقي العلاج، حيث أكدت المصادر الطبية أن حالتهما مستقرة. الحريق لم يؤثر فقط على المباني، بل أدى أيضًا إلى نفوق عدد كبير من الماشية واحتراق المحاصيل الزراعية، مما زاد من معاناة الأهالي الذين فقدوا ممتلكاتهم.
وفي حديثها مع “دارفور 24″، أشارت شاهدة العيان ابتسام محمد السيد إلى أن الخسائر المادية الناتجة عن الحريق قدّرت بأكثر من 10 ملايين جنيه سوداني. كما أضافت أن الحريق دمر كميات كبيرة من محصول الفول السوداني والدخن والذرة والسمسم، مما يهدد الأمن الغذائي للمنطقة ويزيد من التحديات التي يواجهها السكان.
في سياق مشابه، أفادت شاهدة عيان أخرى تدعى فائزة إبراهيم بأن الطفلة مزن خالد آدم توفيت في فبراير الماضي بعد أن شب حريق في منزل أسرتها. تم نقلها إلى المستشفى التركي في بنيالا، لكنها توفيت بعد ثلاثة أسابيع متأثرة بجراحها.
أعربت الشاهدة عن انشغالها بسبب تكرار هذه الحرائق سنويًا في شهري فبراير ومارس، دون وجود سيارات إطفاء أو تدابير احترازية، مما يعرض حياة السكان وممتلكاتهم للخطر.
طالبت المنظمات الدولية والوطنية والجمعيات الخيرية بالتدخل الفوري وتقديم الدعم للمتضررين، وتوفير المأوى للأسر التي أصبحت بلا سكن وتعيش في العراء.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من المناطق في إقليم دارفور وكردفان تعاني من حرائق متكررة في هذا التوقيت من السنة، وذلك بسبب الرياح القوية التي تؤثر على المنازل المصنوعة من القش.