أعلن المدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر السوداني، وليد الرشيد، أن مدينة الرهد تواجه أزمة إنسانية حادة، مشددًا على الحاجة الملحة لتدخل عاجل لتوفير المساعدات الصحية والغذائية للنازحين الذين يتزايد عددهم بشكل مستمر. وأشار الرشيد إلى أن تدهور الأوضاع الأمنية قد يؤدي إلى عواقب إنسانية خطيرة، مما يستدعي من المنظمات الإغاثية والجهات المعنية تكثيف جهودها في تقديم الدعم الإنساني بشكل فوري.
غادر العديد من سكان الرهد المدينة قبل أن يتمكن الجيش السوداني من استعادة السيطرة عليها، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع في السوق الكبير الذي شهد فترات من التوقف المتقطع بسبب الظروف الأمنية المتدهورة، مع تزايد نشاط تجارة الأسلحة في المنطقة. هذه الأوضاع تعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها المدينة، والتي كانت تعد مركزًا حيويًا للعديد من الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية.
تعتبر الرهد مدينة استراتيجية في شمال كردفان، حيث تبعد حوالي 379 كيلومترًا عن العاصمة الخرطوم و30 كيلومترًا عن مدينة الأبيض، عاصمة الولاية. تُعد المدينة مركزًا حضريًا مهمًا للرعاة الرحل، وهي ثاني أكبر محلية في الولاية من حيث الموارد بعد محلية شيكان. كما أنها تمثل نقطة وصل رئيسية في شبكة السكك الحديدية التي تربط بين شرق ووسط وغرب السودان، بالإضافة إلى كونها سوقًا رئيسيًا للمحاصيل والماشية، وخاصة الكركدي.
