انطلقت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، يوم الأربعاء، فعاليات “منتدى المبعوثين والممثلين الخاصين لتنسيق جهود الوساطة في عملية السلام بالسودان”. يأتي هذا المنتدى في وقت أعلن فيه الاتحاد الأوروبي عن تنظيم مؤتمر رفيع المستوى حول أزمة السودان في العاصمة البريطانية لندن، المقرر عقده في منتصف أبريل المقبل. وفي كلمته الافتتاحية، أكد السكرتير التنفيذي للهيئة، وورقيني غبيهو، على أهمية دور الوسطاء في تسهيل عملية تضمن سماع أصوات السودانيين وتحقيق تطلعاتهم نحو السلام.
وأشار بيان صادر عن المنتدى إلى أن النقاشات تركزت على خمس أولويات رئيسية، تتضمن تعزيز التنسيق بين جميع المبعوثين الخاصين، وإعداد خارطة طريق لتنفيذ إعلان جدة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون مع المجتمع المدني السوداني. كما تم تناول مواءمة الجهود المتعلقة بالمساءلة وتعزيز الدبلوماسية الإنسانية لدعم المتضررين من النزاع. هذه الأولويات تهدف إلى تحقيق تقدم ملموس في عملية السلام.
ضم الاجتماع رفيع المستوى، الذي قاده السكرتير التنفيذي للهيئة وورقيني غبيهو، ومبعوث “إيقاد” الخاص للسودان لورنس كورباندي، مجموعة من المبعوثين الخاصين الإقليميين والدوليين، بالإضافة إلى ممثلي الشركاء وأصحاب المصلحة الرئيسيين. يهدف هذا التجمع إلى مواءمة جهود الوساطة وتعزيز التعاون لتحقيق تسوية سودانية مِلْكية وقيادة للنزاع المستمر، مما يعكس التزام المجتمع الدولي بدعم السلام والاستقرار في السودان.
في إطار متصل، أعلنت المديرية العامة للحماية المدنية الأوروبية وعمليات المساعدات الإنسانية في بيان لها أن “الاتحاد الأوروبي، إلى جانب المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، سيعقدون مؤتمرًا رفيع المستوى لمناقشة أزمة السودان”.
وأوضحت أن هذا المؤتمر سيقام في العاصمة البريطانية لندن في الخامس عشر من أبريل المقبل.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي قد نظم في الثالث عشر من مارس الجاري اجتماعًا مع كبار المسؤولين في المجال الإنساني لمناقشة الوضع في السودان، حيث شارك فيه المانحون ووكالات الأمم المتحدة والصليب الأحمر بالإضافة إلى منظمات غير حكومية دولية وفرق الاستجابة المحلية.
