أكد شهود عيان من مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، اليوم الأربعاء، وقوع اشتباكات دامية أسفرت عن مقتل أربعة عناصر من قوات الدعم السريع وإصابة اثنين آخرين، من بينهم مستشار، وذلك خلال مواجهات مع متفلتين داخل المدينة. هذه الأحداث تأتي في إطار جهود الحكومة لمكافحة الجريمة وتعزيز الأمن بعد إعلان حالة الطوارئ.
وأوضح الشهود الذين تحدثوا لموقع “دارفور24” أن قوات الدعم السريع قامت يوم الثلاثاء بمداهمة عصابات متخصصة في تجارة الأسلحة والذخائر في أحد الأسواق الطرفية الواقعة جنوب المدينة. تأتي هذه الحملة كجزء من الإجراءات الرامية إلى القضاء على الظواهر السلبية التي تعاني منها المنطقة، حيث تم تكثيف الجهود الأمنية في أعقاب تصاعد أعمال العنف.
وأشار الشهود إلى أنه أثناء عملية تسجيل وحصر الأسلحة والذخائر التي تمتلكها العصابة، قام أحد الأفراد الذي كان يستقل سيارة بوكسي بإطلاق النار بشكل عشوائي على أفراد الحملة، مما أدى إلى مقتل أربعة من عناصر قوات الدعم السريع وإصابة مستشار عسكري وشخص آخر كانوا يرافقون الحملة. وفي المقابل، تمكنت القوات من القضاء على خمسة أفراد من العصابة خلال الاشتباكات.
أصدر رئيس الإدارة المدنية التابعة لقوات الدعم السريع في ولاية جنوب دارفور قرار طوارئ الأسبوع الماضي، يقيد حركة المواطنين بعد الساعة التاسعة مساءً.
يتضمن قرار الطوارئ حظر بيع الأسلحة والذخائر، بالإضافة إلى منع إطلاق الأعيرة النارية، كما تم حظر بيع المخدرات في الأسواق.
في سياق متصل، أطلقت السلطات في مدينة نيالا حملة لمكافحة الظواهر السلبية خلال اليومين الماضيين، وذلك في ظل تزايد الانفلات الأمني في المنطقة.
