تواجه وكالة الخدمات التركية TSA، المسؤولة عن إصدار التأشيرات للسودانيين في بورتسودان، اتهمات بالفساد بسبب الرسوم المرتفعة وممارسات غير قانونية. تبلغ تكلفة التأشيرة عبر الوكالة 250 دولارًا، وهو مبلغ أعلى بكثير مقارنة بجنوب السودان (60 دولارًا) ومعظم الدول الأخرى (حوالي 100 دولار). الشكاوى تتضمن أيضًا عدم استرداد الرسوم في حال رفض الطلب، وهو أمر غير شائع في السفارات الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، هناك تقارير عن وجود سوق سوداء داخل الوكالة، حيث يُعرض على المتقدمين فرصة للحصول على التأشيرات مقابل 3000 دولار، دون أي ضمان لاسترداد الأموال إذا تم رفض الطلب. كما تعرض بعض الأفراد لتهديدات عند المطالبة بحقوقهم.
ما القصة؟
تواجه وكالة الخدمات التركية TSA، المسؤولة عن إصدار التأشيرات للمواطنين السودانيين في ميناء بورتسودان، اتهامات واسعة بالفساد، وذلك في ظل زيادة الشكاوى بشأن انتهاكات مالية وأنشطة غير قانونية تتعلق بإجراءات تقديم طلبات التأشيرة.
رسوم مرتفعة مقارنة بدول الجوار
بحسب مصادر مطلعة، فإن تكلفة الحصول على التأشيرة التركية عبر وكالة TSA في السودان تصل إلى 250 دولارًا أمريكيًا، وهو مبلغ يفوق كثيرًا تكلفة التأشيرات في دول الجوار مثل جنوب السودان، حيث تُصدر التأشيرات مقابل 60 دولارًا فقط.
الوجهة | تكلفة التأشيرة |
---|---|
السودان | 250 دولارًا |
جنوب السودان | 60 دولارًا |
متوسط في دول أخرى | 100 دولارًا |
هذا التفاوت الكبير في الأسعار أثار تساؤلات حول المعايير التي تعتمدها الوكالة، خاصة أن تركيا تعتمد أسعارًا ثابتة نسبيًا في مختلف الدول.
عدم استرداد الرسوم في حال الرفض
أحد أبرز الشكاوى المقدمة من المتقدمين للحصول على التأشيرة تتعلق بسياسة الوكالة بعدم إعادة المبالغ المدفوعة في حال تم رفض الطلب. ويعتبر ذلك ممارسة تخالف الأعراف الدبلوماسية، حيث تُعيد معظم السفارات حول العالم رسوم التأشيرة إذا لم تتم الموافقة عليها.
أكد عدد من المتضررين أن وكالة TSA ترفض بشكل قاطع إعادة أي مبالغ حتى عند عدم منح التأشيرة، مما يعد استغلالًا واضحًا لحاجة السودانيين للسفر إلى تركيا.
سوق سوداء وتأشيرات بأسعار خيالية
لم تتوقف الاتهامات عند حدود الرسوم المرتفعة، بل أكدت مصادر على وجود سوق سوداء تتعلق باستخراج التأشيرات بأسعار مبالغ فيها. وبحسب المعلومات المتداولة، فإن هناك وسطاء داخل الوكالة يعرضون الحصول على التأشيرة بشكل شبه مضمون مقابل 3000 دولار أمريكي، وهو مبلغ يفوق السعر الرسمي بأضعاف.
ويشير مصدر طلب عدم الكشف عن هويته إلى أن هذه المعاملات تتم خارج الإطار الرسمي، حيث لا يحصل المتقدمون على أي ضمانات لاسترداد أموالهم في حال تم رفض طلباتهم.
تهديدات لمن يطالب باسترداد أمواله
إلى جانب الفساد المالي، أفاد عدد من الضحايا بتعامل تعسفي من قبل الوكالة تجاه من يطالبون باسترجاع أموالهم. حيث يُواجه أي شخص يحاول المطالبة بحقه بالطرد، وفي بعض الحالات يتم استدعاء أفراد الأمن لإخراجه بالقوة.
هذه التصرفات القاسية دفعت الكثيرين إلى التزام الصمت، وبالتالي عدم التقدم بأي شكاوى رسمية خوفًا من التعرض للمضايقات.
دعوات للتحقيق والتدخل الرسمي
أثارت هذه التقارير ردود فعل غاضبة في الأوساط السودانية، حيث طالب ناشطون ومسافرون السلطات السودانية بفتح تحقيق عاجل حول ممارسات وكالة TSA، وإلزامها بالشفافية في التعامل مع طلبات التأشيرة.
كما دعا الكثيرون الحكومة التركية لمراجعة أداء الوكالة والتحقق من التزامها بالقوانين المعمول بها، نظرًا لما قد تؤثره هذه الممارسات على سمعة تركيا وعلاقاتها مع السودان.
مصدر التقرير الاصلي : موقع الحرية
ماذا نتوقع من عيال رجب ذو الوجهين معاكم عليكم حسب المصلحه وين ! ! !