تشهد منطقة وسط الخرطوم تصاعدًا في حدة المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لليوم الثاني على التوالي، حيث تمكن الجيش من إحراز تقدم ملحوظ من خلال قطع عدد من الطرق المؤدية إلى القصر الجمهوري. وفي سياق متصل، أسفرت الاشتباكات عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 13 آخرين نتيجة قصف مدفعي شنته قوات الدعم السريع على مناطق تابعة للجيش السوداني في أم درمان، وذلك في إطار تصعيد مستمر للأعمال القتالية لليوم الرابع على التوالي.
في هذه الأثناء، أدلى المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، سيف ماغانغو، ببيان يوم الخميس، أشار فيه إلى أن قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها ارتكبت انتهاكات جسيمة في شرق الخرطوم. وأكد البيان أن هناك تقارير موثوقة تفيد بأن هذه القوات قامت بمداهمة منازل المواطنين، وارتكبت عمليات قتل عشوائية واعتقالات تعسفية، مما يعكس تدهور الوضع الأمني في المنطقة.
كما أوضح المتحدث أن المفوضية تلقت معلومات تفيد بأن الجيش ومقاتلين تابعين له متورطون في أعمال نهب وأنشطة إجرامية في الخرطوم وشرق النيل، حيث تستمر الاعتقالات التعسفية بشكل واسع في شرق النيل. هذه التطورات تثير القلق بشأن حقوق الإنسان في البلاد، وتسلط الضوء على الحاجة الملحة لتدخل دولي لحماية المدنيين وضمان سلامتهم في ظل هذه الأوضاع المتدهورة.
طالب البيان الجيش وقوات الدعم السريع باتخاذ إجراءات فعالة لضمان حماية المدنيين، والعمل على إنهاء حالة غياب القانون والإفلات من العقاب.