السودان الان السودان عاجل

قناة امريكية : التطورات الاخيرة في الخرطوم تتجه نحو تقسيم فعلي للسودان

مصدر الخبر / قناة الحرة

أعلن الجيش السوداني يوم الجمعة أنه استعاد السيطرة الكاملة على القصر الرئاسي في قلب الخرطوم، وهو ما يعد إنجازًا بارزًا في الصراع المستمر منذ عامين مع قوات الدعم السريع التي تهدد بتفكيك البلاد.

على الرغم من الانتكاسات التي واجهها الجيش لفترة طويلة، إلا أنه حقق مؤخرًا بعض الانتصارات واستعاد أراضٍ في وسط البلاد من القوات شبه العسكرية، مما يعكس تحولًا في مجريات الصراع.

في الوقت نفسه، تواصل قوات الدعم السريع تعزيز نفوذها في الغرب، ويقود الى تقسيم فعلي للسودان . كما أنها تعمل على إنشاء حكومة بديلة في المناطق التي تسيطر عليها، رغم أن فرص حصولها على اعتراف دولي واسع تبقى ضئيلة.

بعد مرور ساعات، أعلنت قوات الدعم السريع أنها تتواجد في محيط القصر الرئاسي وأكدت أنها نفذت هجومًا أسفر عن مقتل العشرات من جنود الجيش داخل القصر.

قالت في بيان: “نؤكد أن معركة القصر الجمهوري لم تنته بعد، وأن قواتنا الباسلة لا تزال متواجدة في محيط المنطقة، تقاتل بشجاعة وإصرار من أجل استعادة جميع المواقع التي احتلتها عناصر الحركة الإسلامية حتى تحرير كامل الوطن”.

وأضافت أن أفراد قواتها “قاموا بتنفيذ عملية عسكرية سريعة استهدفت تجمعاً لعناصر داعش من الحركة الإسلامية داخل القصر الجمهوري، مما أسفر عن مقتل أكثر من 89 عنصراً من الأعداء وتدمير عدة آليات عسكرية.”

أفادت مصادر عسكرية بأن مقاتلي الدعم السريع يبعدون حوالي 400 متر. وأشارت إلى أن قوات الجيش تعرضت لاعتداء بطائرة مسيرة أسفرت عن مقتل عدد من الجنود وثلاثة مراسلين من التلفزيون الرسمي.

نقلت وكالة السودان للأنباء عن رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان تأكيده أن هذه المعركة مستمرة ولن تتوقف، وأضاف: “لن نتراجع أو نتأخر، وسنستمر في دعم المواطن حتى النهاية”.

سيطرت قوات الدعم السريع بسرعة على القصر الرئاسي في الخرطوم، بالإضافة إلى أجزاء أخرى من المدينة، بعد اندلاع الحرب في أبريل 2023 نتيجة للخلافات بشأن دمج القوة شبه العسكرية في الجيش.

نشر الجيش مقاطع فيديو تظهر جنوده وهم يرفعون التكبيرات والتهليلات داخل القصر، الذي تكسرت نوافذه الزجاجية وامتلأت جدرانه بثقوب الرصاص.

رحب العديد من السودانيين بالأخبار المتعلقة بسيطرة الجيش على القصر الرئاسي.

أعلنت قوات الدعم السريع في وقت متأخر من مساء أمس الخميس أنها تمكنت من السيطرة على قاعدة رئيسية تابعة للجيش في شمال دارفور، والتي تقع في غرب البلاد.

أدى الصراع إلى ما تصفه الأمم المتحدة بأنها أكبر أزمة إنسانية في العالم، حيث تسبب في مجاعة في عدة مناطق وظهور أمراض في مختلف أنحاء البلاد التي يبلغ عدد سكانها 50 مليون نسمة.

وجهت تهم لكل من الطرفين بارتكاب جرائم حرب، كما تم اتهام قوات الدعم السريع بارتكاب إبادة جماعية. وينفي الطرفان هذه الاتهامات.

الحرة – واشنطن

عن مصدر الخبر

قناة الحرة