أفادت لجان مقاومة أن القوات المسلحة السودانية قد نجحت في استعادة السيطرة الكاملة على الجبهة الغربية في وسط الخرطوم، حيث تشمل هذه السيطرة مناطق مثل حي المقرن وفندق كورنثيا، بالإضافة إلى قاعة الصداقة وجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا “المجمع الغربي” وكلية البيان.
وأوضحت تنسيقية لجان مقاومة كرري عبر حسابها على منصة “فيسبوك” اليوم السبت 22 مارس 2025، أن قوات الدعم السريع المحاصرة قد انقسمت إلى مجموعتين. حيث تواصل إحدى المجموعات القتال داخل السوق العربي ومقر الكتيبة الاستراتيجية، بينما اتجهت المجموعة الأخرى نحو جزيرة توتي.
تأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث تسعى القوات المسلحة السودانية لتعزيز وجودها في المناطق الحيوية بالعاصمة، مما يعكس التوترات المستمرة في المنطقة ويشير إلى تغييرات محتملة في موازين القوى.
أعلن الجيش السوداني اليوم السبت عن استحواذه على المقر الرئيسي للبنك المركزي في العاصمة الخرطوم، مما يعكس تقدمًا ملحوظًا في العمليات العسكرية الجارية.
وذكرت مصادر محلية أن الاشتباكات لا تزال مستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في وسط الخرطوم وغرب أم درمان. وقد تم تداول مقاطع فيديو توثق تقدم الجيش نحو مدخل جسر توتي وبرج كورنثيا.
في هذا السياق، صرح المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني، نبيل عبد الله، بأن قوات الجيش تمكنت من السيطرة على عدة مواقع استراتيجية في الخرطوم، بما في ذلك كلية البيان والمتحف القومي وجامعة السودان وقاعة الصداقة ومبنى زين . كما أشار إلى أن قوات الدعم السريع تكبدت خسائر فادحة أثناء محاولتها الانسحاب، مما يدل على تصاعد حدة الصراع في المنطقة.
في يوم الجمعة الموافق 21 مارس 2025، حققت القوات المسلحة انتصارًا ملحوظًا على قوات الدعم السريع، حيث استعادت السيطرة على القصر الجمهوري، الذي يُعتبر رمز السيادة الوطنية. جاء هذا الانتصار بعد معارك عنيفة دارت في وسط الخرطوم، واستمرت لعدة أسابيع.
بينما يعتقد المراقبون أن القوات المسلحة تقترب من تحقيق السيطرة الكاملة على العاصمة الخرطوم، مع بقاء بعض الجيوب في مناطق محدودة، أكدت قوات الدعم السريع في بيانها الصادر أمس أنها لا تزال متواجدة داخل العاصمة، مشددة على أن المعركة لم تنته بعد.
في سياق آخر من القتال في ولاية الخرطوم، أفادت تنسيقية مقاومة كرري بأن القوات المسلحة السودانية وقوات العمل الخاص قد حققت تقدمًا كبيرًا يوم الجمعة 21 مارس 2025، حيث تمكنت من فتح جبهات جديدة في محلية أمبدة بمدينة أم درمان، وصولًا إلى تخوم سوق ليبيا.
في سياق الأحداث الراهنة، تمكنت قوات الدعم السريع من تعزيز نفوذها في المناطق الغربية من السودان، مما يشير الى تقسيم البلاد بشكل فعلي . تسعى هذه القوات إلى إقامة حكومة موازية في المناطق التي تسيطر عليها، على الرغم من التوقعات بعدم حصولها على اعتراف دولي واسع النطاق. هذا الوضع يعكس تصاعد التوترات السياسية والعسكرية في البلاد، حيث تتزايد الانقسامات بين الفصائل المختلفة.
أفادت مصادر عسكرية بأن مقاتلي الدعم السريع يقتربون من مواقع الجيش بمسافة تقدر بنحو 400 متر، مما يزيد من حدة الاشتباكات. كما تعرضت قوات الجيش لهجوم بواسطة طائرة مسيرة، أسفر عن مقتل عدد من الجنود بالإضافة إلى مجموعة من العاملين في التلفزيون الرسمي. هذه التطورات تشير إلى تصاعد العنف في المنطقة، مما يعكس حالة عدم الاستقرار السائدة.
في وقت متأخر من يوم الخميس، أعلنت قوات الدعم السريع أنها تمكنت من السيطرة على قاعدة عسكرية رئيسية تابعة للجيش في شمال دارفور، وهي منطقة استراتيجية تقع في غرب البلاد. وقد أدى هذا الصراع المستمر إلى ما تصفه الأمم المتحدة بأنه أكبر أزمة إنسانية في العالم، حيث تسببت النزاعات في تفشي المجاعة والأمراض في مختلف أنحاء البلاد، التي يقدر عدد سكانها بنحو 50 مليون نسمة. اندلعت هذه الحرب في خضم صراع على السلطة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في وقت كان من المقرر فيه الانتقال إلى حكم مدني بعد الإطاحة بنظام عمر البشير في عام 2019.
