قُتل تسعة مدنيين على الأقل وأُصيب آخرون يوم الخميس الماضي، إثر هجوم مسلح استهدف وسيلة نقل عامة على الطريق الذي يربط مخيم زمزم بمدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور. الحادث وقع عندما أطلقت مجموعة من قوات الدعم السريع النار على حافلة كانت تقل الركاب، مما أسفر عن وقوع هذا العدد من الضحايا.
أفاد عدد من الناجين لموقع “دارفور24” بأن الهجوم كان مفاجئًا، حيث استهدفت القوات الحافلة بشكل عشوائي، مما أدى إلى مقتل حوالي تسعة أشخاص وإصابة آخرين، تم نقلهم إلى المستشفى العسكري في الفاشر لتلقي العلاج. الحادث أثار حالة من الذعر بين الركاب، الذين لم يتوقعوا أن يتعرضوا لمثل هذا الهجوم أثناء تنقلهم.
في تصريح له، أوضح هارون إسحاق، أحد الركاب الذين كانوا على متن الحافلة، أنه كان موجودًا في موقع الهجوم بالقرب من شجرة كبريت على الطريق بين زمزم والفاشر. وأشار إلى أن الهجوم أسفر عن وفاة خمسة أشخاص على الفور، بينما توفي أربعة آخرون لاحقًا متأثرين بجراحهم، مما يعكس خطورة الوضع الأمني في المنطقة.
ذكرت مصادر طبية من السلاح الطبي لـ “دارفور24” أن المستشفى قد استقبل عددًا من الضحايا عصر الخميس، ومن بينهم قتلى وجرحى نتيجة الهجوم على الحافلة التي كانت تنقل ركابًا من مخيم زمزم، الذي يبعد 12 كم غرب مدينة الفاشر.
استمرت قوات الدعم السريع في التواجد بمحور جنوب غرب الفاشر لأكثر من ثلاثة أشهر، حتى نجحت أخيرًا في غلق الطريق الرئيسي الذي يربط بمخيم زمزم، مما اضطر السكان للبحث عن طرق أخرى.
تشن قوات الدعم السريع هجمات على مدينة الفاشر منذ العاشر من مايو الماضي، في محاولة للاستيلاء على آخر معقل للجيش في دارفور.
أجبرت الحرب المستمرة في الفاشر بين الجيش والقوة المشتركة ضد قوات الدعم السريع الآلاف من السكان على الهروب من المدينة بحثًا عن الأمان.
