السودان الان السودان عاجل

بعد تطورات الخرطوم .. احدث خريطة سيطرة الجيش والدعـ ـم في السودان

مصدر الخبر / وكالات

في تطور متواصل للأحداث في السودان، أفادت تقارير عسكرية بأن الجيش السوداني تمكن، يوم السبت، من السيطرة على عدد من المواقع الاستراتيجية في العاصمة الخرطوم.

من بين هذه المواقع، كانت هناك مقرات لجهاز المخابرات العامة في وسط المدينة، وذلك بعد وقوع اشتباكات عنيفة مع قوات الدعم السريع التي كانت متواجدة في تلك المنطقة. كما اندلعت معارك بين الجيش وقوات الدعم السريع في بعض المباني الجنوبية القريبة من مطار الخرطوم الدولي.

وأكدت المصادر أن الجيش يواصل تقدمه نحو المطار والمناطق المحيطة به، في مسعى لتأمينها واستعادة السيطرة الكاملة عليها. وفي سياق متصل، دخلت قوات الجيش السوداني جزيرة توتي، حيث نفذت عمليات تمشيط واسعة للبحث عن أي جيوب محتملة لقوات الدعم السريع.

أعلن العميد نبيل عبدالله، المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، أن القوات المسلحة تواصل الضغط على قوات الدعم السريع في وسط الخرطوم. وأكد أن الجيش تمكن من السيطرة على فندق كورنثيا وإدارة المرافق الاستراتيجية الواقعة غرب القصر الجمهوري.

كما أضاف العميد أن وحدات خاصة من الجيش نجحت في تطهير مباني رئاسة جهاز المخابرات الوطني القريبة من مطار الخرطوم الدولي. وأشار إلى أن القوات حققت انتصارات إضافية ضد قوات الدعم السريع ليلة الجمعة، حيث قضت على المئات من عناصر المليشيا التي حاولت الفرار عبر مناطق وسط العاصمة.

وأكد العميد نبيل أن القوات المسلحة قد أحكمت سيطرتها على مواقع استراتيجية هامة، بما في ذلك عمارة زين، بنك السودان، مصرف الساحل والصحراء، وبرج التعاونية، مما يعكس تقدمها في العمليات العسكرية الجارية.

في إطار الأحداث الجارية، قام الجيش السوداني بتكثيف قصفه للمواقع التي تتواجد فيها قوات الدعم السريع، وذلك انطلاقًا من قاعدة وادي سيدنا العسكرية، حيث تركزت العمليات في وسط العاصمة الخرطوم.

وأفادت المصادر بوقوع اشتباكات متقطعة في عدة شوارع ومباني تقع في الاتجاه الجنوبي الغربي من وسط المدينة، مما يعكس تصاعد التوترات في المنطقة.

تجدر الإشارة إلى أن الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بدأت في أبريل 2023، نتيجة للخلافات المتعلقة بعملية الانتقال الديمقراطي. ورغم توقيع عدة اتفاقيات لوقف إطلاق النار، إلا أن القتال استمر، مما أسفر عن سقوط آلاف القتلى ونزوح الملايين من السكان.

أفادت مصادر موثوقة، يوم السبت، بأن قوات الدعم السريع قد انسحبت من وسط العاصمة الخرطوم، وذلك بسبب ضعف كفاءة أجهزة التشويش التي تم استيرادها من قبل أحد وكلائها. هذا الانسحاب جاء في وقت استعاد فيه الجيش والقوات المتحالفة معه السيطرة على جميع المرافق الحكومية والعسكرية والمدنية في وسط الخرطوم، بما في ذلك المقرن والسوق العربي، خلال يومي الجمعة والسبت.

2. وأوضحت المصادر لـ “دارفور24” أن انسحاب قوات الدعم السريع حدث في الساعات الأولى من صباح يوم السبت، مما أتاح للجيش السيطرة على مواقع استراتيجية مثل بنك السودان المركزي، وبرج الساحل والصحراء، وجسر مدينة توتي، وفندق كورنثيا، وجامعة السودان، دون أن تندلع أي معارك. كما أشارت المصادر إلى أن القوات انسحبت إلى منطقة الخرطوم 2 وبعض المواقع الأخرى جنوب الخرطوم.

وأرجعت المصادر سبب انسحاب قوات الدعم السريع إلى نفاد الإمدادات العسكرية وصعوبة وصول التعزيزات إلى وسط الخرطوم، نتيجة للضغط الذي مارسه الجيش. في الوقت نفسه، ذكرت مصادر أخرى أن قوات الدعم السريع لم تتمكن من الاستمرار في المعارك بسبب اعتماد الجيش على طائرات مسيرة متطورة، حيث فشلت محاولات التشويش على هذه الطائرات. كما أضافت أن الأجهزة التي استجلبتها قوات الدعم السريع لم تكن ذات جودة عالية، مما أثر على قدرتها في مواجهة الجيش. وقد أسفرت المعارك التي شهدتها منطقة القصر الجمهوري ووسط الخرطوم عن مقتل العشرات من قوات الدعم السريع.

أفاد أحد قادة قوات الدعم السريع التي انسحبت من وسط الخرطوم لموقع “دارفور24” بأن فشل هيئة العمليات في توفير الإمدادات اللازمة إلى المنطقة دفعهم إلى اتخاذ قرار الانسحاب.

وأوضح أن الجيش اعتمد على استراتيجية الهجمات باستخدام العشرات من الطائرات المسيرة، بما في ذلك بعض الطائرات الانتحارية، بالتزامن مع تحرك وحدات المشاة في مجموعات. وأكد أن هذه العمليات أسفرت عن خسائر كبيرة في صفوف الجيش، رغم أن القوة المهاجمة كانت كبيرة.

تجدر الإشارة إلى أن قوات الدعم السريع كانت قد سيطرت على القصر الجمهوري ومؤسسات الدولة في وسط الخرطوم والمقرن منذ بداية النزاع في 15 أبريل 2023.

عن مصدر الخبر

وكالات

تعليق