كتابات

صباح محمد الحسن تكتب : إستئناف

مصدر الخبر / المشهد السوداني

طيف أول:
لفجر الصباحات التي بها شيءٌ من ملامحك
ولكل القصائد التي تسكنني لأجلك
وللحب الذي يرتل اسمك في أوردتي زمناً طويلا
كل يوم هو عِيدّك
أمي!!

وعندما صرحت واشنطن في مارس الجاري بأن محاولات إنشاء حكومة موازية في السودان لا تساعد في تحقيق السلام والأمن، وتهدد بالتقسيم الفعلي كانت السعودية سبقتها في فبراير وأعربت عبر وزارة خارجيتها عن رفضها أي خطوات أو إجراءات غير شرعية تجري في خارج إطار عمل المؤسسات الرسمية لجمهورية السودان، ومن شأنها المساس بوحدة السودان، فضلاً عن عدم التعبير عن إرادة شعبه، بما في ذلك الدعوة إلى تشكيل حكومة موازية، طبقاً للبيان الذي نشرته الخارجية السعودية وقتها
موقفان يعكسان وجهة نظر الوساطة الدولية وحرصها على حل الأزمة في السودان الرامية لوقف إطلاق النار ويؤكدان أن الدولتين لا تريدان لحكومة الدعم السريع هزيمة ما بدأتاه في مشوار الحل نحو تحقيق السلام في السودان

وبالأمس بدأت تحركات إقليمية تصب في مصلحة وقف الحرب وإحلال السلام في السودان إبتدرتها المملكة العربية السعودية بقيامها جولة نقاشات مهمة مع دولتي اثيوبيا وجنوب السودان حول العلاقات الثنائية والسلام الإقليمي والتي تصدرتها أزمة الحرب في السودان التي ناقشت ضرورة الأمن الإستقرار
وذلك بحسب بيانات الخارجية الاثيوبية والجنوب سودانية التي صدرت بعد إستقبال وزير الخارجية الأثيوبي لنائب وزير الخارجية السعودي والذي ايضا إلتقى بشكل منفصل أمس في جوبا مع الرئيس سلفا كير ميارديت

وناقش الجانبان سبل تعزيز العلاقات الإقتصادية بين البلدين، وأكد وزير الخارجية الإثيوبي، الدكتور جيديون، تمسك إثيوبيا بموقفها المحايد ودعمها للجهود الرامية إلى إيجاد حل للمشاكل التي يواجهها السودان كدولة مجاورة وشقيقة
و تحركات الخارجية في زيارتها للجنوب لا تعبر عن تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين تلك التي تنتهي بإبتسامة عريضة وتلويحة وداع، ولكن كان السودان وحربه هو جوهر القضية مما يعني أن ثمة عودة للمياه التي تصب في بحر التفاوض قد بدأ جريانها من دول تُعد هي المصب لفكرة الحوار ودعمه وبالرغم من أن البيان الصادر من الجنوب لم يفصح كثيرا بين سطوره عن أن زيارة وزير الخارجية كانت من أجل السودان وليس جنوب السودان، لكن ظهر ذلك جليا في تصريحات سيمايا حيث أكدت نائبة وزير الخارجية والتعاون الدولي في جنوب السودان، موندي سيمايا كومبا، أن المناقشات لم تقتصر على تعميق العلاقات فحسب، بل تطرقت أيضًا إلى عملية السلام في السودان، مع التركيز على الاستقرار الإقليمي

وهذا ما يؤكد ما تحدثنا عنه من قبل أن المجتمع الدولي تجاوز قيادة طرفي الصراع في عملية ( الأخذ، والعطاء) حول الأزمة، حتى عندما رفض البرهان في آخر خطاب له انه لن يذهب الي التفاوض، ذكرنا أن لا احد قدم الدعوة له او جددها أي أن البرهان بات يستخدم عبارة لن نذهب للتفاوض كجملة سياسية إستهلاكية قد تكون واحدة من العبارات “المثبتة” أعلى ورقة خطاباته، وهي أشبه بعبارة” لن نتوقف عن الحرب حتى نحسم التمرد” جملة فضفاضة تسمح للبرهان بالحكم في ظل الحرب لسنوات، أن كيف له أن يحسم التمرد ومتى!!
كما أن بحث الدول المهتمة بتحقيق السلام مع دول الجوار بعيدا عن الحكومة السودانية هو، ليس تجاوزا لطرفي وحسب، بل يؤكد ايضا أن حرب المحاور لا توقفها إلا المحاور وأن “جلبة ” الميدان لا تعكس سوى سباقات نحو نفق مظلم لانهاية له في عملية كر وفر، وأن الحرب لن تنتهي بالهجمة والهجمة المرتدة .

كما أن زيارة وزير الخارجية السعودية، وبداية رحلة طوافه حول الحل السلمي تعني أن خطوة إيجابية تلوح في الأفق وتؤكد أن العين التي تنظر في دفتر الحل لا تنظر في دفتر الحضور العسكري في الميدان المغمغم الضبابي

كما أن أكثر الأدلة على جدية التحركات الساعية لحل الأزمة والتي تعتبر عملية إستئناف للجهود المبذولة للحل فالمملكة العربية السعودية لم تكتف بزيارة جوبا واثيوبيا وواصلت زيارات وفدها الي كل من كينيا وتشاد كرباعية من الدول لها تقاطعاتها السياسية والعسكرية مع طرفي الصراع حيث من المتوقع أن يعقد الوفد لقاءات بالرئيس الكيني وليم روتو والرئيس التشادي محمد كاكا
وماهو، جدير بالذكر ولإيفل أهمية عما سبق فإن الطرق المتعددة للحل إن إستخدمت الوساطة فيها العصا أم الجزرة فإن أهمية التشاور مع هذه الدول لا يفرق في الحالتين!!.
■ طيف أخير:
■ #لا_للحرب
■ أدانت المديرة التنفيذية لليونيسف، السيدة كاثرين راسل، سرقة مواد الإغاثة الإنسانية الضرورية المخصصة للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، مؤكدةً أن هذا الفعل يمثل هجومًا مباشرًا على حياتهم
وأوضحت اليونيسف أن المواد المسروقة كانت مخصصة لإنقاذ حياة الأطفال في مستشفى البشائر بولاية الخرطوم
الجريدة

المصدر من هنا

عن مصدر الخبر

المشهد السوداني

تعليق

  • من الذى سرق المواد الغذاىية التى تخص الاطفال حسب تقرير اليونسيف؟ لماذا لم تشيرى صراحة للملشيا لانها هى التى تسيطر على المنطقة التى تمت فيها السرقة
    هذا يفسر سر هجومك على الجيش فى كل مرة والتقاضى عن ما تفعله المليشيا….