طيف أول:
رغبة سلطة تصب في منتهى الحرب
إذ يهطل الآن جُل الشعور
يملأ الأمكنة بالوهم
وينبت الشر الذي لا يعيش في الضوء
حيث لا يلتقيان مع الشمس، الظلم والغرور!!
ودعاة الحرب يعيشون الآن حالة إستفاقة من غفوة الوعي والإدراك، التي سيطرت على عقولهم لما يقارب العامين للحرب، والتي راح ضحيتها ما يقارب 200 ألف مواطن فبعد ظهور قائد كتائب البراء الأمنية وتصويره على عتبة القصر الجمهوري، وكأنه طارق بن زياد فاتح بلاد الأندلس!!
رفعوا حاجب الدهشة واستنكروا دخوله الي القصر بدلا عن دخول قائد من الجيش، وطرحوا سؤالا فات أوانه هل ظهور البراء يعني أن “الكيزان” هم الذين يسيطرون على الحرب ويحاولون كتابة اسمهم في تاريخ البطولات الزائفة، والإجابة بنعم أدركها دعاة السلام الذين رفعوا شعار “لا للحرب” منذ اليوم الأول حتى لا تحصد الحرب هذا الرقم من القتلى!!
وظهور البراء بعَلم السودان في القصر الجمهوري هو شرح لأغوار الفكرة التي تكشف خبث الجماعة الإسلامية، ليس لتبسط سيطرتها على الميدان وعلى المؤسسة العسكرية، ولكن لتبدأ مرحلتها الجديدة في الإنفراد في الميدان، وهذا تمدد في مساحات الطمع الذي بدأ بنزع جزء من الحقوق بغرض أن يتساوى النازع مع المنزوع منه، ولكنه ينتهي بإتساع الرغبة في عملية “النزع الكلي” الرامي الي إلغاء وجود الآخر “الجيش”
والغريب أن الفلول في كل خطاباتها تقول إن القوى المدنية تريد أن تلغي دور الجيش وفعليا هي التي تفعل ذلك فماذا تعني نجومية البراء فاتح القصر الجمهوري في ظل وجود قائد القوات المسلحة الذي أفل نجمه عسكريا مثلما غابت شمسه سياسيا!!
والبراء دخل القصر بلا خوض معركة وسبق ان سرق إنتصار الجيش الذي خاض معركة الاذاعة السودانية وخرج الجيش او اخرجته الكتائب، وظهر البراء وألتقط الصور من داخل الإذاعة وكأنه قائد المعركة
إذن بالقصر والإذاعة تؤكد الحركة الإسلامية وكتائبها أنها تريد أن تسرق مشاعر المواطن عبر أكثر مقرين لهما ارتباط وجداني بالشعب السوداني
إذن ماهي الأهداف من هذا القصد والظهور، الذي أضاءت له الأسافير الكيزانية “الفلاش” على شخصية البراء من جديد
اولاً: لأنها تريد أن تفوز بالبطولة في زمن تتسابق فيه عدة جيوش لإظهار مقدراتها القتالية “بلا معارك” فالبراء يريد أن يكتب اسمه على صفحات خالية كالذي يوقع على شيك بلا رصيد
ثانيا: رسالة مباشرة الي الخارج تزامنا مع تحركات سعودية لأجل حل الازمة بالتفاوض ” اننا هنا” مع الحفاظ على إطلالة تؤكد أن الكتائب هي نفسها التي تخشى وجودها امريكا والسعودية الراعية محاربة الإرهاب!!
ثالثا: الحصول على كسب الرضا الشعبي بمنح الغفران لهذه الكتائب التي ارتكبت عدة جرائم ضد المواطنين العزل
رابعا: كلما شعرت الفلول بأن هناك حل يلوح في الأفق سلميا حاولت التقليل من دور القيادة العسكرية فبالعودة للوراء تجد أن كل الهجوم والخلافات التي تطول البرهان كانت تقع عليه عندما يحاول أن يفصح عن ميل قلبي للسلام، فالبراء يظهر ليلغي خاصية التأثير لقائد الجيش
وليس هناك مطرح للإستفهام عن أن كيف تدور المعارك في الخرطوم التي كان حصادها انجاز استعادة القصر الجمهوري، لأن الشعب بوعيه بات يعلم الحقيقة وتحدثنا هنا عن إتفاق مسبق بإنسحاب الدعم السريع من العاصمة الخرطوم لكن الكتائب الإسلامية تحاول أن تقسم الخرطوم الي أمتار ومربعات، لتحرر كل يوم “عمارة” لتؤكد أن المعارك مستمرة ونعمل على دحر التمرد فالقصد من هذا “التقسيط” هو التغطية على الإتفاق لأن الحديث “مرة واحدة” عن تحرير الخرطوم سيضع تساؤلا مباشرا كيف كانت المعارك واين هم قتلاها، وكيف تم ذلك، لذلك ستظل الكتائب كل يوم تختار لها موقعا مناسبا للصورة عند عتبة مقر جديد
لتحدثنا عن “تعبها وشقاها” في تحرير الخرطوم فمنذ اسبوعين، ذكرنا عن أن الدعم السريع سينسحب من العاصمة الخرطوم نهائيا ومن ثم سيكون هناك تفاوضا مع قوات الدعم السريع، وبينهما سيكون الميدان مسرحا للقتال بين المجموعات التي ستجد نفسها وحدها عندها سيتحول الطمع من مرحلة الظفر بالعدو الي مرحلة الظفر بالانتصارات في ظنٍ وهمي للظفر بالسلطة .
فالبراء حتى يحافظ على ثقة أنصاره يجب أن لا يمارس لعبة البطل في معركة غير موجودة ويجب أن يختصر الجيش الزمن لإعلان الخرطوم منطقة خالية من الدعم السريع حتى يتم تنفيذ الخطة الثانية، ولكن الكتائب لا تريد أن تنتهي اللعبة لتنفيذ الفقرة الثانية، وذلك لتستمر الحرب وهذا أمر طبيعي، ولكن ما هو غريب أنها تعلم أن إنجازاتها تتم في فلك الخديعة ورغم ذلك هي أول من تصدق كذباتها .!!
طيف أخير:
قالت الشرق إن ثمة مطالب بتأجيل إستئناف الجامعات بسبب الظروف الأمنية
فكرة (البصيرة أم حمد) التي تعمل بها الحكومة الأمن ليس أولا، تسبقه العودة الطوعية وفتح باب الدراسة!!
الجريدة
المصدر من هنا
رايك شنو ف تسجيل حميدتي قبل أيام وهل دا برضو داخل ف الاتفاق ؟؟
تفاهة الأفلام كلها تجتمع عند رأس قلمك القذر
اتفهه العقول والكتابات انتي