توفيت الطفلة مريم آدم، البالغة من العمر ثلاث سنوات، نتيجة حريق اندلع في مخيم أم بلولة للنازحين الواقع في محلية قريضة، التي تبعد حوالي 100 كيلومتر جنوب مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور. الحادث المأساوي وقع في وقت متأخر من يوم السبت، مما أدى إلى فقدان حياة الطفلة وإحداث دمار واسع في المخيم.
ووفقًا لما ذكره عبدالله إسماعيل، عضو لجنة حصر الأضرار في المخيم، فإن الحريق أسفر عن تدمير 109 منازل بالإضافة إلى كميات كبيرة من المحاصيل الزراعية التي كانت مصدر رزق للعديد من الأسر. هذا الحادث ترك العديد من الأسر بلا مأوى، حيث أصبحت تعيش في العراء، مما يزيد من معاناتهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.
وأشار عبدالله إلى أن التقديرات الأولية للخسائر المالية الناتجة عن هذا الحريق تصل إلى مليارات الجنيهات، مما يستدعي تدخلًا عاجلاً من أبناء قريضة والمنظمات الإنسانية لتقديم المساعدة والدعم للمتضررين. إن الوضع في المخيم يتطلب استجابة سريعة لضمان توفير المأوى والاحتياجات الأساسية للنازحين الذين فقدوا كل شيء.
تتعرض مخيمات النازحين في محلية قريضة سنويًا لحرائق مدمرة، مما أسفر عن فقدان العديد من الأرواح وتدمير مئات المنازل في تلك المخيمات.
في عام 2021، أطلق متطوعون من أبناء المنطقة عدة مبادرات تهدف إلى تحسين أسلوب بناء المنازل، حيث تم اقتراح استخدام مواد أكثر استدامة مثل الطوب بدلاً من المواد التقليدية مثل القش والحطب.
تعاني مناطق وبلدات إقليم دارفور وكردفان من حرائق سنوية تتسبب فيها الرياح خلال فصل الصيف، في ظل غياب وسائل الإطفاء، مما يؤدي إلى انتشار النيران على مساحات واسعة ويؤثر سلبًا على حياة المواطنين.