شهدت مدينة الضعين، عاصمة ولاية شرق دارفور، يوم الاثنين، حريقاً هائلاً في مناطق شمال السكة الحديد، مما أسفر عن أضرار مادية جسيمة في ممتلكات السكان.
الحريق اندلع في وقت غابت فيه أي جهود حكومية لإطفاء النيران أو تقديم الدعم للمتضررين، مما زاد من معاناة الأسر المتضررة.
وأفاد المواطن محمود حارن من حي شمال السكة الحديد لموقع “دارفور24” بأن النيران اشتعلت في منازل أحمد وحامد جلكي، مما أدى إلى تدمير كل ما يملكونه، وترك أسرهم بلا مأوى. كما أشار إلى أن الحريق انتشر إلى تسعة منازل أخرى بفعل الرياح القوية، مما زاد من حجم الأضرار.
في هذا الإطار، أصدرت “غرفة طوارئ بلدة الجلابي الإنسانية” نداءً عاجلاً للمتبرعين والمنظمات الإنسانية بضرورة تقديم الإغاثة الضرورية لعشرات العائلات التي تضررت جراء الحريق.
وأوضحت أن الحريق الذي حدث يوم الأحد في القرية أسفر عن ترك هذه الأسر بدون مسكن أو طعام، بعد أن دمرت النيران جميع مساكنهم ومزروعاتهم.
في الأسبوع الماضي، تعرض “مخيم النيم” للنازحين في شمال شرق الضعين لحريق مشابه، أدى إلى تدمير حوالي 13 منزلاً في المخيم، مما تسبب في ظروف إنسانية صعبة.
تتعرض حوالي 26 أسرة في محلية أبوكارنكا لمأساة إنسانية مؤلمة بسبب سلسلة من الحرائق التي اجتاحت أحياء أبوكارنكا، مما أسفر عن وفاة طفل ودمار أكثر من 25 منزلاً بشكل كامل.
أرجع مسؤول سابق في وزارة التخطيط العمراني – طلب عدم ذكر اسمه – في تصريح له لــ “دارفور24” سبب انتشار الحرائق في المدينة إلى عدم اتباع المواطنين لمواصفات البناء والتركيز على استخدام المواد المحلية.
أشار إلى أن عمليات البناء والتشييد التي يقوم بها النازحون باستخدام المواد المحلية في الشوارع والساحات داخل الأحياء زادت من احتمالية حدوث حرائق.
تشهد مناطق وبلدات إقليم دارفور وكردفان سنويًا حرائق تنتج عن الرياح خلال فصل الصيف، في غياب وسائل الإطفاء، مما يؤدي إلى انتشار الحرائق على مساحات واسعة ويتسبب في خسائر للمواطنين.