رئيس الإدارة المدنية بولاية الخرطوم التابع للدعم يظهر في بورتسودان

يستعد المؤتمر التنويري الثامن عشر الذي تنظمه وزارة الثقافة والإعلام بالتعاون مع وكالة السودان للأنباء (سونا) لاستقبال رئيس الإدارة المدنية بولاية الخرطوم، عبد اللطيف عبد الله الحسن، العائد من صفوف الدعم السريع. سيعقد المؤتمر في قاعة جهاز المخابرات العامة بمدينة بورتسودان، وذلك في تمام الساعة الواحدة من ظهر اليوم الأربعاء، الموافق 26 مارس 2025م. وقد تم توجيه الدعوة لكافة وسائل الإعلام لتغطية هذا الحدث الهام.

تشير التقارير الصحفية إلى أن عبد اللطيف عبد الله الحسن، الذي تم تعيينه من قبل قوات الدعم السريع في ولاية الخرطوم، قد اختفى بعد مشاركته في مؤتمر نيروبي. ودارت الأحاديث قبل اسبوع حول احتمال انضمامه إلى القوات المسلحة في مدينة بورتسودان.

كان قد تم تعيين عبد اللطيف في منصب رئيس الإدارة المدنية بولاية الخرطوم في نوفمبر من العام الماضي، كجزء من استراتيجيات الدعم السريع لإدارة الشؤون الحكومية في المناطق التي تسيطر عليها. ومع ذلك، أثار اختفاؤه العديد من التساؤلات حول مستقبل الإدارة المدنية في الولاية، خاصة في ظل الظروف السياسية المتقلبة التي تعيشها البلاد، مما يزيد من القلق بشأن استقرار الأوضاع في المنطقة.

وفقًا لمصادر مطلعة، غادر عبد اللطيف مدينة نيروبي متوجهًا إلى جوبا في جنوب السودان، بعد أن لعب دورًا في توقيع الميثاق السياسي لتحالف التأسيس. هذا التحول قد يشير إلى تغييرات قريبة في المشهد السياسي، ويعكس التوترات المتزايدة بين القوى المختلفة التي تؤثر على الوضع في المنطقة، مما يثير تساؤلات حول كيفية تأثير ذلك على الاستقرار في السودان.

كما أفادت المصادر بأن عبد اللطيف واجه ضغوطًا كبيرة من قادة محليين وتنفيذيين للانسحاب من قوات الدعم السريع، خاصة مع تقدم الجيش والمجموعات المتحالفة معه في عدة جبهات بولاية الخرطوم. وقد استجاب عبد اللطيف لهذه الضغوط، حيث سافر من جوبا إلى مدينة بورتسودان، التي تُعتبر العاصمة المؤقتة لحكومة الجيش السوداني، مما يعكس التحولات السريعة في الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد.