أفادت مصادر عسكرية من الجيش السوداني، يوم الثلاثاء، بأن وحدات من القوات المسلحة بدأت هجومًا على منطقة جبل أولياء الواقعة شمال الخرطوم، والتي كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ بداية النزاع. وأوضحت المصادر أن هذا الهجوم يأتي في إطار جهود الجيش لاستعادة السيطرة على المناطق الاستراتيجية في العاصمة.
وأشارت المصادر إلى أن المعارك الحالية تهدف إلى قطع الطريق الوحيد المتبقي لقوات الدعم السريع للانسحاب من الخرطوم، مما قد يؤدي إلى تغيير موازين القوى في المنطقة. كما أكد مصدر عسكري أن الجيش تمكن من تدمير حوالي 26 مركبة تابعة لقوات الدعم السريع، مما أسفر عن مقتل العشرات من عناصرها خلال الاشتباكات.
من جانبها، أكدت قيادات في حكومة ولاية الخرطوم أنها رصدت انسحابًا واسعًا لقوات الدعم السريع من مناطق شرق ووسط المدينة، حيث تم متابعة خروج العناصر من أحياء الرياض والمنشية وأركويت وناصر والمعمورة. هذا الانسحاب قد يشير إلى تدهور الوضع العسكري لقوات الدعم السريع في العاصمة، مما يفتح المجال أمام الجيش لاستعادة السيطرة على المزيد من المناطق.
في بيان صدر يوم الثلاثاء، اتهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني بارتكاب “مجزرة” باستخدام الطائرات الحربية، عقب قصف سوق منطقة طرا في ولاية شمال دارفور.
ذكر البيان أن الهجوم أدى إلى “مقتل وإصابة المئات، من بينهم نساء وأطفال”.
استعاد الجيش السوداني في الأيام الأخيرة مناطق استراتيجية في الخرطوم، كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع، ومن بينها القصر الجمهوري والسفارات ومكاتب حكومية وجامعات.
تجدر الإشارة إلى أن النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بدأ في أبريل 2023. وعلى الرغم من التوصل إلى اتفاقات لوقف إطلاق النار، إلا أن القتال استمر، مما أسفر عن مقتل آلاف الأشخاص وتشريد الملايين.
الحرب التي استمرت لأكثر من عامين أدت إلى تدمير كبير في البنية التحتية، مما forced أكثر من 12 مليون شخص على التهجير، سواء داخل البلاد أو خارجها.
قتل عشرات الآلاف على الرغم من عدم دقة تقديرات القتلى. وهرب مئات الآلاف إلى مصر وتشاد وجنوب السودان، بينما عبر عدد أقل إلى إثيوبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى.
بلوهم ولو انسحبو ما ينجى فيهم ولا مرتزق حي