كتابات

صباح محمد الحسن تكتب : أمن ياجن!!

مصدر الخبر / المشهد السوداني

طيف اول:
كذبة علقت بين الإشتعال والإنطفاء
أمعنت في وهم الريح التي
ناجت كل هلع غمسه الزيف في شبه الشعور!!

ويقف والي ولاية شمال كردفان عبدالخالق عبداللطيف ليحدث الشعب السوداني عن الأخلاق المجتمعية لجهاز الأمن والمخابرات العامة، في محاولة “صنفرة” سيرته الراسخة في أذهان المواطنين، تلك التي حفرت عميقا بسوادها ولازالت

ولأن جهاز الأمن سلم الولاية قافلة مساعدات تحتوي على نحو (١٠٠٠) سلة غذائية، طفق الرجل يمدح الجهاز ويتغزل في دوره الذي وصفه بالعظيم في حرب الكرامة وقال إنها مواقف لا ينكرها إلا مكابر وأضاف أن الجهاز ظل هو الأقرب للمواطن واصبحت كلمة (أمن ياجن) أيقونة من أيقونات حرب الكرامة، موضحا أن جهاز المخابرات العامة هو المؤهل لقيادة الإصلاح المجتمعي لما له من دراسات متخصصه عبر كادر مؤهل وفق رؤية استراتيجية تقود المرحلة المقبلة!!
منوها أن وفد مدير جهاز المخابرات العامة بقيادة مدير هيئة الادارة اللواء أمن ركن الفاتح مصطفي محمد، هو أول وفد مركزي يأتي الى الولاية ليؤكد للعالم وللمواطن أن الطريق بين كوستي والأبيض أصبح مأمونا وليس هناك مهدد أمنى!!

واشار الوالي الي أن الحرب وحدت وجدان الشعب السوداني وعرفت المواطن بحقيقة الجهاز، ووقفته الشجاعة في الزود عن مقدرات البلاد، بعد أن حاولت قحت النيل من جهاز المخابرات العامة عبر اكاذيب وافتراءات دحضتها تضحيات المخابرات
والوالي يقول إن قحت حاولت النيل من الجهاز وقحت لاحول لها ولا قوة، مما قام به الجهاز من محاولة للنيل من كرامة المواطن السوداني ولا ينكر مكابر كما قال دوره المتعاظم في حرب الكرامة، لأنه كان من اسوأ الأدوار التي كانت خصما على القوات المسلحة في حرب الكرامة المفقودة

حيث لعب الجهاز الحلقة الأعنف ومارست الكتائب الأمنية كل الجرائم من ذبح وقطع الرؤوس وأكل الأكباد البشرية، وفتحت ابواب المعتقلات واعادت بيوت الأشباح وقامت بتنفيذ العقوبة الميدانية بلا محاكمات بتهمة التعاون مع الدعم السريع
فما فعله جهاز الأمن كان السبب الرئيس في الإتهامات الدولية التي وجهت لقائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان وانزلت عليه العقوبات الأمريكية وجعلته في مواجهة مع العدالة الدولية

فكيف لقائد الجيش أن يواجه ذات الاتهامات التي طالت قائد الدعم السريع لو لم ترتكب القوات المساندة جرائم ضد الإنسانية، ومعلوم أن كل الجرائم البشعة المصورة قام بها افراد ينتمون للجهاز تحت مظلة القوات المسلحة، ذكرتها المنابر العدلية الدولية في ورقة العقوبة “القوات المساندة” بعدما خرج البرهان وقال إن جميع هذه القوات تعمل تحت مظلة القوات المسلحة او “خرجت من رحمها”
ولا أحد يعرف ماهي “العلاقة الوجدانية” بين جهاز الأمن والمخابرات والشعب السوداني فالعبارة تتنافر كلماتها حتى من خلال صياغة التعبير!!

فهل يعتقد والي شمال كردفان أن الشعب السوداني الذي أوجعه جهاز الأمن والمخابرات على مر زمانه وتاريخه الأسود، يستطيع أن يغفر له كل جرائمه فقط لأن الجهاز قدم له” 1000 كرتونه” من المواد الغذائية!!
وهل يمن الوالي على المواطنين بهذا العطا القليل ليغفر للجهاز الأخذ الكثير من كرامته وإنسانيته ويمحو كل ما هو عالق على ذاكرته من جرائم وإنتهاكات لحقوقه في الحياة والعيش الكريم وحرية التعبير والرأي وكل ما سلبه جهاز الأمن من حقوق، يريد الوالي أن يتم إسقاطها الآن ليقالد الشعب السوداني الجهاز ويعبر له عن مشاعر الود التي تعكس هذه “الوجدانيات” !!

والناظر لسجل جهاز الأمن والمخابرات والمتصفح في كتاب أعماله لا يجد سوى “إفساد مجتمعي” فكيف يتحدث الوالي عن أن الجهاز
” هو المؤهل لقيادة” الاصلاح المجتمعي “وما علاقة الدراسات المتخصصة لكوادره حتى تكون مؤهلة لقيادة المرحلة المقبلة!!

أم أن الوالي يحاول تمرير اجندته السياسية بأسلوب ” أمنى” يظن ان ما يريده يستطيع إيصاله مع “الكراتين ” وهي سياسة متبعة مارسها نظام المخلوع “المنع والتجويع وبعدها المنح لسلب الارادة والقرار” اسوأ انواع الإبتزاز السياسي التي أدركها المواطن واصبحت واحدة من الأساليب المكشوفة لديه، ولكن لأن الفلول مازالت تقرأ من “الكتاب القديم” وتستخدم ذات الأدوات ولم تقم بعمل تحديث في طريقتها التقليدية لكسب المواطن ولا تدري أن الشعب تجاوزها بوعيه من زمن طويل.

لذلك أن الذي، يتحدث عنه والي شمال كردفان لا يخرج إلا من مسؤول ينتمي للجهاز “والي أمن” ولا ينتمي للشعب فكرامة هذا الشعب أعظم من مواقف الجهاز في حرب الكرامة تلك التي لا ينكرها إلا جبان قتل وتنكيل وتعذيب فمن هذه التصرفات والتي تتجاوز كل الخطوط الحمراء لممارسة كل جريمة، ويمكن لعنصر الأمن أن يشهر سكينه ليلاحق “رقاب الناس، هذا هو جهاز الأمن يا “جن “.
طيف اخير:

جنوب السودان وتشاد أزمة علاقات جديدة
غدا على الأطياف:
لماذا يتم الدفع بالعطا وليس غيره لقطع العلاقات الدبلوماسية مع الدول!!
الجريدة

المصدر من هنا

عن مصدر الخبر

المشهد السوداني

تعليق