السودان الان السودان عاجل

825 ألف طفل محاصرون في الفاشر والمناطق المحيطة بها وسط الجوع وسوء التغذية الحاد

مصدر الخبر / وكالات

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) عن تزايد الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في ولايات دارفور بالسودان بشكل ملحوظ منذ بداية العام الحالي، حيث تم توثيق 110 انتهاكات في شمال دارفور وحدها. وأوضح ممثل اليونيسف في السودان، شيلدون يت، في بيان أصدره يوم الأربعاء، أن حوالي 825 ألف طفل يعيشون في ظروف كارثية في مدينة الفاشر والمناطق المحيطة بها، مشيرًا إلى أن هؤلاء الأطفال يواجهون تحديات يومية للبقاء على قيد الحياة، حيث أصبح الموت تهديدًا دائمًا لهم نتيجة النزاعات المستمرة وانهيار الخدمات الأساسية.

كما أفادت اليونيسف بأن نحو 900 ألف شخص في مدينة الفاشر و750 ألف شخص في مخيم زمزم لا يزالون عالقين في خضم النزاع المستمر، حيث تم إغلاق جميع الطرق، بما في ذلك الطريق الحيوي زمزم – طويلة. وقد قامت قوات الدعم السريع بفرض قيود على وصول المواد الغذائية إلى الفاشر والمناطق المحيطة بها، بعد ما يقرب من عام من الحصار المفروض على المدينة، مما أدى إلى حرمان السكان من المياه التي كانت تُضخ من خزان قولو.

في بيانها، أكدت اليونيسف أن أكثر من 70 طفلًا قد قُتلوا أو تعرضوا لإصابات خطيرة في مدينة الفاشر خلال فترة تقل عن ثلاثة أشهر. كما أشارت إلى أن القصف والغارات الجوية المكثفة على مخيم زمزم للنازحين داخليًا منذ بداية عام 2025 أدت إلى تسجيل 16% من الانتهاكات ضد الأطفال، مما يعكس الوضع المأساوي الذي يعيشه الأطفال في هذه المنطقة.

الجوع وسوء التغذية الحاد

أشارت المنظمة إلى أن أكثر من 457,000 طفل يعانون من سوء التغذية الشديد في شمال دارفور، بما في ذلك حوالي 146,000 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم، الذي يعتبر الأكثر خطورة. كما أن ست مناطق داخل الولاية تواجه خطر المجاعة، وجميعها تعتبر من بين الأكثر تأثراً بالعنف والأصعب في الوصول إليها.ذكرت اليونيسف أن الجهود المتواصلة التي قامت بها المنظمة وشركاؤها لتوفير المزيد من الإمدادات لم تحقق النجاح، بسبب التهديدات التي تشكلها الجماعات المسلحة والعصابات الإجرامية. وأشارت إلى أن 2300 طفل في مخيم زمزم يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد، وهم يتلقون العلاج حاليا، لكن من المتوقع أن تنفد مخزونات الأطعمة العلاجية الجاهزة للاستخدام خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة.قام برنامج الأغذية العالمي ومنظمة أطباء بلا حدود بتعليق المساعدات المقدمة للنازحين في مخيم زمزم، الذي يبعد 12 كيلومترًا عن الفاشر، والذي يعاني من مجاعة منذ أغسطس الماضي، ويتوقع أن تستمر حتى مايو القادم.وجاء هذا التعليق بعد أن قامت قوات الدعم السريع بشن هجوم بري على مخيم زمزم أربع مرات على الأقل منذ فبراير الماضي، مع قصف مدفعي مصاحب.أفاد ممثل منظمة اليونيسف في السودان قائلاً: “لا يمكننا تجاهل هذا الجحيم الذي يعيشه الناس”، وناشد حكومة السودان وكل الأطراف المتنازعة والداعمين الخارجيين لهم أن يتخذوا إجراءات جماعية فورية لوقف النزاع وضمان الامتثال للقانون الدولي، بما في ذلك السماح بمرور المساعدات بلا عوائق، فحياة الأطفال تعتمد على تلك المساعدات.

الوضع العسكري

على الصعيد العسكري، أفادت الفرقة السادسة مشاة – الفاشر في بيانها يوم الأربعاء بأن الدفاعات الجوية للجيش استطاعت تدمير عربة لاندكروزر مزودة بمدفع 23، بالإضافة إلى ثلاث عربات قتالية أخرى بجميع عتادها وأفرادها. كما تم تدمير ورشة لصيانة العربات تابعة لقوات الدعم السريع. وذكرت البيان أن المدفعية الخاصة بالفرقة دمرت أيضًا عربة جرار كانت محملة بالأسلحة والذخائر وقطع الغيار أثناء محاولتها الفرار من شرق الفاشر إلى غربها، مما أدى إلى مقتل ثمانية عناصر من الدعم السريع. وأشارت الفرقة في بيانها إلى أن الأوضاع الأمنية في مدينة الفاشر مستقرة وتحت السيطرة.

عن مصدر الخبر

وكالات