أعلن الجيش السوداني في وقت متأخر من مساء الخميس عن نجاحه في القضاء على آخر معاقل قوات الدعم السريع في منطقة الخرطوم، مشيراً إلى أنه تم الإفراج عن عدد كبير من الأسرى الذين كانوا محتجزين في سجون تابعة لهذه القوات في منطقة جبل أولياء الواقعة جنوب الخرطوم.
في سياق متصل، صرح قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان بأن القوات المسلحة تعمل على خلق الظروف الملائمة لتمكين حكومة مدنية منتخبة من تولي الحكم في البلاد.
من جانبها، أكدت قوات الدعم السريع أنها لم تتعرض لأي هزيمة في المعارك الدائرة، حيث أصدرت بياناً بعد إعلان الجيش عن السيطرة على الخرطوم، مشيرة إلى أنها قامت بإعادة تموضع قواتها وفتح جبهات قتال جديدة. وأوضحت أن هذه الخطوات تهدف إلى تحقيق الأهداف العسكرية التي ستسهم في حسم المعركة لصالح الشعب السوداني، مما يعكس استمرار التوترات والصراعات في المنطقة.
من جهته، قال الجيش في بيان مساء الخميس إن ما تروج له (المليشيا وأعوانها من أن انسحابهم من المواقع كان نتيجة اتفاق مع الحكومة) غير صحيح تمامًا، مشيرًا إلى أن هروبهم المخزي أمام قواتنا المنتصرة وتركهم لقتلاهم ومعداتهم في ساحات القتال في مختلف المواقع يكشف زيف ادعاءاتهم، وفقًا لما جاء في البيان.
في هذه الأثناء، صرح رئيس مجلس السيادة الفريق عبد الفتاح البرهان أن القوات المسلحة تسعى لإعداد الظروف الملائمة لتولي حكومة مدنية منتخبة السلطة في البلاد. وأكد البرهان أن القوات المسلحة لا ترغب في المشاركة في العمل السياسي.بدوره، صرح وزير الإعلام خالد الإعيسر بأن البلاد أصبحت “على بُعد خطوات قليلة من تكوين حكومة جديدة يقودها رئيس وزراء مدني”، مؤكداً أن الحكومة ستكون مكونة من “تكنوقراط ووزراء متخصصين في المجالات المعنية، جميعهم يتم اختيارهم على أساس الكفاءة والمهنية”.
أكد وزير الإعلام أن الهدف الزمني للمعركة هو تحرير كل شبر من الأرض والقضاء على الدعم السريع، مشدداً على أن العمليات العسكرية مرتبطة بتحرير آخر منطقة في السودان، وصولاً إلى ولاية غرب كردفان وحدود تشاد. وأشار الوزير إلى أن فكرة تشكيل حكومة موازية “أصبحت خيالاً”، مؤكداً أن المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدول الصديقة “كلها رفضت هذه الفكرة”.