تعرض مركز صحي في مخيم النيم بمدينة الضعين، عاصمة ولاية شرق دارفور، لعملية نهب من قبل مسلحين، حيث استولوا على معدات طبية حيوية. وأفاد مسؤول محلي في المخيم لموقع “دارفور24” بأن المسلحين هددوا الحارس بالسلاح قبل أن يسرقوا المعدات الطبية وأنظمة الطاقة الشمسية. وقد تم فتح بلاغ اليوم الجمعة للشرطة التابعة لقوات الدعم السريع للتحقيق في الحادث.
وأشار المسؤول المحلي، الذي فضل عدم ذكر اسمه، إلى أن نهب المركز الصحي سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع الصحية المتدهورة في الولاية، حيث يقدم المركز خدماته لأكثر من 120 مريض يومياً. ويعتبر هذا المركز أحد المصادر الأساسية للرعاية الصحية في المخيم، مما يجعل فقدانه ضربة قاسية للمجتمع المحلي الذي يعتمد على هذه الخدمات.
من جانبه، أكد مبارك آدم، منسق غرفة طوارئ معسكر النيم (أ) والناشط في العمل التطوعي، أن هذا الاعتداء ليس حادثة فردية، بل يعكس واقعاً مأساوياً تعاني منه المؤسسات التي تقدم خدمات حيوية للمواطنين. وأوضح أن هذه الحوادث تزيد من معاناة السكان، خاصة في ظل نقص الخدمات الأساسية، والذي تفاقم بعد قرارات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بوقف الدعم الإنساني والخدمي من المنظمات الأمريكية، مما زاد من حدة الأزمة الإنسانية التي يواجهها النازحون واللاجئون والمجتمع بشكل عام.
شهدت مدينة الضعين، عاصمة الولاية، خلال الشهر الماضي تدهورًا ملحوظًا في الوضع الأمني، حيث تعرض العديد من الأفراد للاختطاف من أجل الحصول على فدية. من بين هؤلاء المختطفين، يوجد الدكتور الطاهر محمد فضل الله، أخصائي الطب الباطني، الذي لا يزال محتجزًا حتى الآن.
أدت هذه الحوادث إلى تفاقم الأزمة الصحية في الولاية، حيث عبرت الكوادر الطبية عن مخاوفها من الاستمرار في العمل تحت هذه الظروف. وقد هددت هذه الكوادر بالتوقف عن تقديم خدماتها الطبية ومغادرة الولاية إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين الوضع الأمني.
إن تزايد حالات الاختطاف يثير قلقًا كبيرًا بين سكان الضعين، ويعكس الحاجة الملحة لتعزيز الأمن في المنطقة. يتطلع المواطنون إلى تدخل السلطات المحلية لضمان سلامتهم واستعادة الاستقرار في حياتهم اليومية.
وين سالم النو