السودان الان السودان عاجل

الخرطوم: الدعــــ.ــم تتخذ خطوات جديدة في امدرمان

مصدر الخبر / ارم نيوز

قامت قوات الدعم السريع، بعد سحب عدد كبير من عناصرها من مركز العاصمة الخرطوم، بإعادة “الانتشار والتموضع” في عمق مدينة أم درمان، التي تُعتبر ثاني أكبر مدن الخرطوم، مما يتيح إمكانيات جديدة لسيناريوهات الحرب في الخرطوم خلال الأيام القادمة.

قال كبار القادة في قوات الدعم السريع لـ”إرم نيوز” إن “الخرطوم تبقى منطقة حرب وجبهة قتال متقدمة، وهناك خطط عسكرية لاستعادة السيطرة عليها مرة أخرى، و”الأمر مجرد مسألة وقت”.

سحبت قوات الدعم السريع وحداتها وكمية كبيرة من معداتها العسكرية من الخرطوم للاندماج مع قواتها في أم درمان.

أعلنت في بيان أن “قواتها لم تتكبد أي خسائر في المعارك، لكنها أعادت ترتيب مواقعها وفتحت جبهات جديدة في القتال، بما يضمن تحقيق أهدافها العسكرية التي ستؤدي في النهاية إلى حسم هذه المعركة لصالح الشعب السوداني”.

وأكدت أن “الحرب ضد قوى الظلام هي معركة مصيرية لن تتوقف، وأنها تخوض هذه الحرب من أجل تحرير الشعب السوداني من ‘الدواعش والإرهابيين’ وما يُعرف بجيش الحركة الإسلامية”.

في الأسبوع الماضي، تمكنت قوات الدعم السريع من هزيمة الجيش السوداني والقوة المشتركة للفصائل الدارفورية المتحالفة معه في محافظة المالحة بشمال دارفور غرب البلاد، حيث نجحت في فرض سيطرتها على منطقة حدودية مهمة تهدد ولايات شمال البلاد.

تعتبر المالحة نقطة استراتيجية هامة لإمداد الجيش وحلفائه بالمعدات العسكرية عبر الحدود، ووجودها في تلك المنطقة يزيد من الضغوط على مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، التي تُعد آخر مدينة في الإقليم خارج سيطرة (الدعم السريع).

وبحسب القادة، نفذت قوات الدعم السريع في الفترة الأخيرة العديد من العمليات العسكرية المتميزة، مما أدى إلى تدمير عدد من الطائرات الحربية التابعة للجيش، كما تم تحييد مسيرات استراتيجية ذات تقنيات متطورة والمنصات التي تُطلق منها في مدن شمال البلاد.

توجد توقعات بأن قوات الدعم السريع ستقوم خلال الأيام المقبلة بشن هجوم على مواقع استراتيجية في أم درمان، وذلك بعد أن أعلن قادتها عن جاهزية خطط العمل، في انتظار التعليمات العليا. ومن بين الأهداف الرئيسية المتجددة هو مواصلة استهداف ما تبقى من سلاح الطيران والطائرات المسيرة التابعة للجيش.

تواجه قوات الدعم السريع منذ عدة أيام الهجمات التي يشنها لواء البراء بن مالك “الجهادي” المرتبط بالإسلاميين وقوات العمل الخاص على المدنيين في منطقة غرب جبل أولياء جنوب الخرطوم.

أشارت مصادر من الدعم السريع إلى أن المسلحين من تلك المجموعات يقومون بإغلاق الطرق أمام المدنيين الذين يحاولون الهروب من المنطقة، ويسرقون منهم أموالهم وممتلكاتهم، كما يعتدون على سكان القرى جنوب غرب أم درمان بدوافع عرقية ومحلية.

لا تزال قوات الدعم السريع تسيطر على منطقة الصالحة في الريف الجنوبي لمدينة أم درمان، بالإضافة إلى العديد من البلدات والقرى حتى حدود ولاية شمال كردفان، الواقعة في وسط غرب البلاد.

تتواجد قوات الدعم السريع بشكل مكثف في مناطق غرب أم درمان، بالإضافة إلى عدد من الأحياء في ضاحية أمبدة، وكذلك في أجزاء واسعة من غرب الأحياء وسوق ليبيا.

في نفس الوقت الذي تتم فيه العمليات في أم درمان، أعلنت قوات الدعم السريع اليوم السبت عن تحقيق انتصار في سياق تقدمها وانفتاحها على مناطق هامة في إقليم النيل الأزرق الواقع في الجزء الجنوبي الشرقي من البلاد. حيث تمكنت من تدمير دفاعات العدو وتسيطر بشكل كامل على قاعدة (السلك) العسكرية، مما يمثل خطوة هامة نحو التوسع في مناطق جديدة.

ذكرت في بيان حصلت “إرم نيوز” على نسخة منه، “حققت قواتنا انتصارًا ساحقًا على ميليشيات الحركة الإسلامية وعملائهم المرتزقة، بعد مواجهات سريعة ومفاجئة، أجبرت العدو على الهروب وتكبّدت خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.”

وذكر البيان أن “قوات الدعم السريع استطاعت السيطرة بالكامل على المنطقة، وقد استولت على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر التي يتم حصرها حاليا”.

تعتبر المنطقة التي تم السيطرة عليها من أبرز محليات إقليم النيل الأزرق، وإن تقدم قوات الدعم السريع بهذا الوتيرة السريعة يضع مدينة الدمازين، التي تُعد العاصمة، تحت خطر الهجوم في أي لحظة.

عن مصدر الخبر

ارم نيوز

تعليقات