السودان الان السودان عاجل

بالفيديو والصور.. عيد الفطر ..ملايين السودانيين النازحين خارج البلاد يأملون بالسلام هذا العام

مصدر الخبر / راديو دبنقا

احتفل ملايين السودانيين بعيد الفطر المبارك للسنة الثانية على التوالي في ظروف صعبة، حيث يعيش بعضهم في مراكز الإيواء ومخيمات داخل البلاد، بينما يتواجد آخرون في معسكرات بدول الجوار. تأتي هذه الاحتفالات وسط مناشدات لإنهاء النزاع وإعادة السلام إلى السودان.

تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن عدد النازحين في السودان قد بلغ حوالي 9 ملايين شخص، الذين اضطروا لمغادرة منازلهم بسبب الأوضاع الراهنة. بالإضافة إلى ذلك، هناك ما بين مليونين إلى ثلاثة ملايين شخص آخرين كانوا قد نزحوا في فترات سابقة.

بذلك، يصل إجمالي عدد السكان الذين لم يتمكنوا من العودة إلى منازلهم إلى حوالي 12 مليون شخص، وهو ما يمثل نحو ربع إجمالي سكان البلاد. هذه الأرقام تعكس حجم المعاناة التي يعيشها الشعب السوداني في ظل الظروف الحالية.

اللاجئون في الجنوب وتشاد واثيوبيا

تجمع عشرات الآلاف من اللاجئين السودانيين في معسكرات أجوانق توك بجنوب السودان وشرقي تشاد وليبيا، بالإضافة إلى معسكر أفتيت في إثيوبيا، فضلاً عن معسكرات اللاجئين في ولايات دارفور، لأداء صلاة العيد في أول أيام عيد الفطر المبارك.

طالب ممثل إدارة مخيم اجوانق طوك للاجئين في جنوب السودان، موس أسماعيل، مفوضية الأمم المتحدة بالضغط على طرفي النزاع من أجل تحقيق السلام والاستقرار في السودان وجنوب السودان، وذلك لتمكين اللاجئين من العودة إلى ديارهم.

في معسكرات نيرتتي بدارفور، عبّر النازحون عن تفاؤلهم بتحقيق السلام هذا العام، آملين أن يأتي العيد وقد عم الأمن والاستقرار جميع أنحاء السودان. كما وجه اللاجئون في إثيوبيا وشرق تشاد نفس الرسالة، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل لوقف الحرب وإحلال السلام.

لاجئو ليبيا يحولون العيد إلى موسم للعطاء

رغم أن عيد الفطر في السودان يصادف يوم الأحد، إلا أن مئات الآلاف من اللاجئين السودانيين في ليبيا قرروا الاستمرار في الصيام، تماشيًا مع قرار هيئة الإفتاء في البلد المضيف. ومع أن العيد لم يظهر في تقاويمهم هذا العام، إلا أنه لم يغب عن قلوبهم، حيث استطاع العديد من الشباب تحويله إلى فرصة لنشر الفرح بين الأسر الأكثر حاجة.

في عمل إنساني نبيل، قام عدد كبير من الشباب اللاجئين بجمع مساهمات مالية بسيطة من دخلهم، وقد وضعوها في صندوق طوارئ مخصص لشراء ملابس الأطفال وتوفير مستلزمات العيد للعائلات التي وصلت حديثًا إلى ليبيا وتواجه ظروفًا صعبة.

من جهتها، نوهت اعتماد أحمد حسب الكريم، منسقة مبادرة “الجود بالموجود”، بروح التعاون التي أظهرها المتطوعون، مشيرة إلى أن استجابة المحسنين وتفهمهم لأهمية إدخال البهجة في قلوب الأطفال النازحين كانت له تأثير كبير في تخفيف معاناة الصغار الذين أجبرت الحرب على تشتيتهم من مناطق مختلفة في السودان.

في خضم الغربة والحنين لوطنهم، أظهر اللاجئون السودانيون في ليبيا أن العيد لا يقتصر على كونه مناسبة زمنية، وإنما هو مفهوم يتجلى في العطاء والإنسانية.

عن مصدر الخبر

راديو دبنقا