شهد معسكر أبو شوك للنازحين في مدينة الفاشر يوم الاثنين مأسأة جديدة، حيث أسفر هجوم مدفعي شنته قوات الدعم السريع عن مقتل سبعة نازحين على الأقل وإصابة تسعة آخرين. وقد وصف حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، هذا الهجوم بأنه مؤسف للغاية، مشدداً على ضرورة إدانة الشعب السوداني لهذه الأفعال التي تضر بالمدنيين.
في تدوينة نشرها عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك، أشار مناوي إلى أن القصف أدى إلى إصابات خطيرة بين المواطنين العزل، مما يستدعي تضافر الجهود لمواجهة هذه الانتهاكات. وأكد على أهمية الوقوف مع الضحايا ودعمهم في هذه الأوقات العصيبة، حيث أن مثل هذه الأعمال لا يمكن السكوت عنها.
من جهة أخرى، أفادت منظمات دولية بوجود أزمة إنسانية في معسكر أبو شوك، حيث تعاني المنطقة من مجاعة حادة نتيجة نقص المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية. ويعود ذلك إلى الحصار المستمر الذي تفرضه قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، مما يزيد من معاناة النازحين ويعقد من جهود الإغاثة.
وأفاد العمدة مختار آدم، وهو زعيم محلي، بأن القوات أطلقت أربع قذائف على مناطق متفرقة من المخيم في الصباح، مما أدى إلى وقوع ضحايا بين المدنيين.
وأوضح آدم أن الحصيلة الأولية للضحايا حتى وقت الظهيرة كانت مقتل شخصين وإصابة سبعة آخرين، تم نقلهم إلى المستشفى السعودي لتلقي العلاج. وفي بيان مقتضب، أكدت تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر أن قوات الدعم السريع قد جددت قصفها المدفعي على المخيم، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
يعيش مخيم أبوشوك، الذي يضم حوالي 190 ألف نازح، أزمة مجاعة منذ ديسمبر الماضي، ومن المتوقع أن تستمر حتى مايو المقبل، إلى جانب خمس مناطق أخرى، بما في ذلك مخيم زمزم الذي يبعد حوالي 12 كيلومترًا عن الفاشر. ومنذ 10 مايو الماضي، تواصل قوات الدعم السريع هجماتها على الفاشر في محاولة للاستيلاء على آخر معاقل الجيش في دارفور، بينما يدافع الجيش والقوات المتحالفة معه عن المدينة بشراسة.
