عبرت مجموعة من ربات البيوت في مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، عن استيائهن يوم الاثنين بسبب نقص الفحم النباتي وغياب غاز الطهي، مما زاد من معاناة السكان في المنطقة. تعاني الفاشر من تدهور حاد في الأوضاع الإنسانية نتيجة النزاع المستمر بين الجيش والقوات المتحالفة معه من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى، مما أثر سلبًا على الحياة اليومية للمواطنين.
وأوضحت نفيسة إسحاق، ربة منزل من حي أولاد الريف، في حديثها مع “دارفور24″، أن المدينة تشهد في الآونة الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار الفحم النباتي في الأسواق. وأرجعت السبب في ذلك إلى الحصار المفروض على المدينة من قبل قوات الدعم السريع، مما أدى إلى تفاقم الأزمة وندرة المواد الأساسية.
وأشارت نفيسة إلى أن العديد من الأسر أصبحت تعتمد بشكل رئيسي على الفحم النباتي بسبب عدم توفر غاز الطهي، لكن الزيادة الكبيرة في الأسعار ونقص الكميات المتاحة في الأسواق جعلت الوضع أكثر صعوبة. هذه الظروف الصعبة تضع ضغوطًا إضافية على الأسر، مما يستدعي تدخلًا عاجلاً لتحسين الأوضاع الإنسانية في الفاشر.
في هذا السياق، أفاد يوسف محمود، أحد سكان حي الدرجة الأولى، لموقع “دارفور24” بأن مدينة الفاشر تواجه أزمة حادة نتيجة الارتفاع الكبير في أسعار الفحم النباتي، مما أدى إلى تفاقم معاناة الأسر.
وأوضح محمود أن سعر جوال الفحم وصل اليوم إلى 70 ألف جنيه، وذلك بسبب نقصه في الأسواق نتيجة الحصار المفروض على الفاشر.
وأشار محمود إلى أن السبب الرئيسي وراء ندرة الفحم النباتي في الأسواق هو تشديد قوات الدعم السريع لرقابتها على المدخل الشمالي للمدينة في الفترة الأخيرة، حيث استمرت هذه القوات في فرض الحصار على الفاشر منذ حوالي عام.