كتابات

عثمان ميرغني يكتب : مجلس وزراء المنشية شمال.. وجنوب

مصدر الخبر / المشهد السوداني

هذا خيال علمي..
في خطابه الموجه للامة السودانية.. قال الرئيس أن مجلس الوزراء الذي سيعلن خلال يومين يمثل اقاليم السودان كافة.. عدالة توزيع السلطةـ لاجل عدالة توزيع الثروة.. قال الرئيس (أن كل اقليم بالسودان سيرى نفسه في مجلس الوزراء).
بعد يومين صدر البيان.. تشكيل مجلس الوزراء.. قسمة عادلة بين الولايات.. ليس هناك ولاية لم تنل أقل من وزيرين.. وجماهير الولايات سعيدة تصفق لكونها (ترى نفسها في السلطة) كما تقول الأكذوبة التاريخية.
وزير مجلس الوزراء – ولاية غرب كردفان -يسكن حي المنشية شمال.
وزير المالية – ولاية القضارف – يسكن حي المنشية جنوب.
وزير الصناعة – ولاية نهر النيل – يسكن حي المنشية -شمال.
وزير التعليم العالي – ولاية شرق دارفور – يسكن المنشية. جنوب.
وهكذا الى آخر قائمة المجلس ينحدرون من كل ولايات السودان- ويسكن نصفهم في حي المنشية شمال والنصف الآخر في حي المنشية جنوب.
أولادهم وبناتهم لم يحالفهم الحظ لرؤية او زيارة ولايتهم التي ينحدرون فيها.. غالبيتهم مولدون في دول المهجر.. بعضهم في دول الخليج عندما كان آباؤهم يعملون هناك، والبعض الآخر من دول أوروبية عندما كان آباؤهم يتلقون دراستهم العليا او يعملون في الحقل الطبي في لندن وايرلندا و المانيا وفرنسا وغيرها..
الزوجات غالبا جئن من رحم “القسمة والنصيب” ولا علاقة لهن بولايات أزواجهن..
ومع ذلك تتجلى الوحدة الكبرى في أبهى صورها في اجتماع “مجلس الآباء والأمهات” في مدرسة “أيوا العالمية النموذجة” في حي المنشية شمال.. حيث يحضر اجتماع المدرسة الوزراء بصفتهم آباء.. والامهات .. وترى كل ولاية نفسها في السلطة و يرى السودان الوحدة من خلال وحدة اولادهم تحت سقف مدرس “أيوا العالمية النموذجية”.
على هامش اجتماع مجلس الآباء والامهات.. تناقش الزوجات المشاكل الناتجة عن تصريحات الوزراء وتؤدي لتعكير صفو علاقات الحي بين نساء الوزراء..
في مرة؛ قاطعت زوجة وزير الزراعة زميلتها زوجة وزير الري لأن زوج الأخيرة لم يوفر مياه الري بما يكفي لزراعة الموسم الحالي فأدى لشكوى المزارعين ضد وزير الزراعة.
وللحقيقة الوزراء لا يقصرون مع المناطق التي ينحدرون منها.. في كل سنة أو سنتين يزورون تلك المناطق، طبعابدون الاولاد الذين يصعب عليهم التأقلم مع أدواء مناطق لم يعرفوها في حياتهم- ويتمتعون بكرم أهلها الذين ينحرون له الذبائح ويقيمون الولائم.. ثم يخطب فيهم الوزراء ليطمأنونهم أنهم يمثلونهم خير تمثيل في الحكومة.. و يعتذرون لهم بكل أسف عن تقصير الحكومة في بناء المدرسة أو المركزي الصحي فالعين بصيرة واليد قصيرة.
مجلس الوزراء الموقر.. والذي يمثل كل ولايات السودان.. يلتقون يوميا في الحي الذي يسكنون فيه.. أحيانا في المسجد أو السيوبرماركت لو اتيح لهم زمن للتسوق او في المناسابات السعيدة وغير السعيدة في الحي..
في خطابه الأخير قال رئيس الجمهورية ان التمثيل العادل لاقاليم السودان في مجلس الوزراء حقق تمازجا فريدا بين اقاليم السودان.. وجعل كل اقليم (يرى نفسه في مجلس الوزراء)..

التيار

المصدر من هنا

عن مصدر الخبر

المشهد السوداني

تعليقات

  • مستوى وعيك مؤلم جدا كتاباتك أكثر إيلاما خسارة الداية والسماية تبالك بلغ من العمر عتيا ولا يزال لايفهم القلم مازال بلم

  • أسوأ كاتب ومحلل سياسي على الإطلاق
    ضيعت زمني في قراءة الخارم بارم ونحنا م عندنا شغلة غير المساجد هو اصلو شنو طريق العلمانية لابد منه