بالفيديو عبد الرحيم في خطاب امام قواته : جاينكم في الشمالية ونهر النيل

أطلق عبدالرحيم دقلو، قائد قوات الدعم السريع، تهديدات باجتياح الولاية الشمالية ونهر النيل، في الوقت الذي استمر فيه الطيران الحربي التابع للجيش في تنفيذ غارات على تجمعات وتحركات قوات الدعم السريع في مناطق شمال شرق وشمال غرب وجنوب مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور. هذه التطورات تأتي في ظل تصاعد التوترات العسكرية في المنطقة، مما يزيد من القلق بشأن الأوضاع الأمنية والإنسانية.

في مقطع فيديو متداول تم تصويره في دارفور، أعلن عبد الرحيم دقلو، قائد قوات الدعم السريع، عن تحرك كبير لقواته نحو الولاية الشمالية. حيث ذكر أن 2000 سيارة قد انطلقت في الصحراء متجهة إلى تلك المنطقة، مشيراً إلى أن قواته في طريقها إلى نهر النيل. وأوضح دقلو أنهم كانوا في السابق غير مدركين لمكان المعركة، لكنه أكد الآن أن المعركة تدور في الشمالية.

كما وجه دقلو رسالة إلى ضباط قوات الدعم السريع الذين هربوا من الخدمة، مطالباً إياهم بالتبليغ الفوري عن أنفسهم. وأكد أنه سيتم إبعاد أي ضابط لم يحضر إلى جبهة القتال خلال ساعات، مع الإشارة إلى أنه سيواجه المحاكمة. هذه التصريحات تعكس الجدية التي تتعامل بها قوات الدعم السريع مع مسألة الانضباط والالتزام في صفوفها.

1. يعبّر المراقبون عن قلقهم من احتمال تجدد القتال العنيف بين الجيش وقوات الدعم السريع، مع اقتراب الذكرى السنوية الثالثة لحرب 15 أبريل 2023. يأتي هذا القلق في ظل التصريحات التصعيدية التي أدلى بها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، بالإضافة إلى الردود المتصاعدة من “حميدتي” في خطابه الأخير.

تتزايد المخاوف أيضاً بسبب الهجمات والانتهاكات التي نفذتها قوات الدعم السريع في منطقة الريف الجنوبي لأم درمان، مما يزيد من حدة التوترات في المنطقة. هذه الأحداث تعكس تصاعد العنف وتدهور الأوضاع الأمنية، مما يثير القلق بشأن مستقبل الصراع.

كما أن التهديدات الأخيرة التي أطلقها عبد الرحيم، شقيق “حميدتي”، تساهم في تأجيج الأجواء المتوترة، مما يجعل من الصعب التنبؤ بمسار الأحداث في الفترة المقبلة. في ظل هذه الظروف، يبقى الوضع في السودان مقلقاً ويحتاج إلى مراقبة دقيقة.

في سياق متصل، حذر دقلو من عواقب بيع الأسلحة والذخائر، مشدداً على أن كل من يثبت تورطه في هذه الأنشطة سيواجه عقوبات صارمة. وأكد على ضرورة محاسبة كل من يشارك في القتل، سواء كانوا من عناصر النظام السابق أو تجار السلاح، مشيراً إلى أن هؤلاء يجب أن يُحاسبوا على أفعالهم.

في سياق متصل، ارتفع عدد ضحايا الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع على القرى في الريف الجنوبي لمحلية أم درمان بولاية الخرطوم إلى 89 قتيلاً، بالإضافة إلى عشرات الجرحى. هذه الهجمات أدت إلى موجة نزوح كبيرة نحو منطقة جبل أولياء، حيث يسعى النازحون للبحث عن الأمان والملاذ. الوضع الإنساني في المنطقة يزداد سوءًا مع تزايد أعداد النازحين والمحتاجين للمساعدة.

من جهة أخرى، أعلنت شبكة أطباء السودان عن مقتل 12 مدنيًا نتيجة هجوم مشترك نفذته قوات الدعم السريع وقوات الحركة الشعبية بقيادة الحلو على منطقة خور الدَليب في ولاية جنوب كردفان. هذه الحوادث تعكس تصاعد العنف في البلاد وتسلط الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجه المدنيين في ظل النزاعات المستمرة، مما يستدعي تدخلًا عاجلاً من المجتمع الدولي لتخفيف المعاناة الإنسانية.