أفادت مصادر عسكرية، الأربعاء، بأن 14 جندياً من القوات المشتركة التابعة للحركات المسلحة قد لقوا حتفهم نتيجة قصف مدفعي غير مقصود من قبل الجيش السوداني داخل مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور. يأتي هذا الحادث في وقت كان الجيش قد أعلن فيه عن تحقيق تقدم عسكري جديد في المحور الجنوبي الشرقي للمدينة، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.
وأوضح مصدر رفيع المستوى من القوات المشتركة لموقع “دارفور24” أن القصف المدفعي وقع صباح الأربعاء، مما أسفر عن مقتل الجنود أثناء تنفيذهم لعمليات عسكرية في المحور الجنوبي الشرقي. من جانبه، أكد مصدر عسكري رفيع من قيادة الفرقة السادسة مشاه أن الحادث كان نتيجة خطأ في تحديد الأهداف خلال العمليات العسكرية، مما أدى إلى وقوع ضحايا في صفوف القوات المشتركة.
في سياق متصل، أشار المصدر إلى أن الجيش تلقى تقارير تفيد بوجود ضحايا بين صفوف القوات المشتركة خلال عمليات التمشيط التي يجريها في عدة محاور من الفاشر. كما تساءل المصدر عن أسباب وجود هذه القوات في مناطق تعتبر معادية، محملاً قيادة القوات المشتركة جزءاً من المسؤولية، حيث اعتبر أن أي مقاتل، سواء من القوات المشتركة أو الجيش أو المتعاونين، يعد هدفاً عسكرياً في حال عدم وجود تنسيق مسبق.