يعاني النازحون من محليتي سربا وجبل مون في ولاية غرب دارفور، والذين يتجاوز عددهم 18,000 شخص، من ظروف إنسانية صعبة للغاية. حيث يواجه هؤلاء الأفراد نقصًا حادًا في المواد الغذائية والأدوية، بالإضافة إلى ارتفاع غير مسبوق في أسعار السلع الأساسية، وذلك عقب الأحداث المؤسفة التي شهدتها منطقة المالحة. وأفاد بعض النازحين لراديو دبنقا بأن أسعار المواد الغذائية قد ارتفعت بشكل كبير، حيث وصل سعر كيلو لحم الأبقار إلى 15,000 جنيه في بعض الأسواق، في ظل ندرة حادة في السلع الأساسية مثل السكر والبصل والصابون.
في سياق الأوضاع الراهنة، أرجع النازحون تفاقم الأزمة إلى الانتهاكات الواسعة التي قامت بها قوات الدعم السريع، والتي شملت إحراق ثماني قرى بالكامل، من بينها قوز بقرة وشلال وحميضة وشيطانة. كما تعرض سكان هذه القرى لعمليات قتل ونهب وتعذيب، مما أجبر الآلاف على الهروب إلى معسكرات النزوح شرق تشاد. بينما ظل آخرون عالقين على الحدود، حيث يعيشون في ظروف إنسانية مزرية، تفتقر إلى المأوى والغذاء والمياه.
في ظل هذه الظروف القاسية، ناشد النازحون المنظمات الإنسانية والجهات المعنية بالتدخل العاجل لإنقاذ المتضررين وتقديم المساعدات اللازمة. إن الوضع يتطلب استجابة سريعة وفعالة لتخفيف معاناة هؤلاء الأفراد الذين فقدوا كل شيء، ويحتاجون إلى الدعم العاجل لضمان بقائهم على قيد الحياة في هذه الأوقات العصيبة.