هدد رئيس لجنة الاستنفار بقوات الدعم السريع في ولاية جنوب دارفور، محمد يعقوب، ناظر قبيلة الترجم، بطرد الموظفين الحكوميين الذين يتلقون رواتبهم من الحكومة التي تسيطر عليها القوات المسلحة السودانية في بورتسودان. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها أمام المواطنين بمناسبة عيد الفطر، حيث أشار إلى أن أي موظف يتلقى راتبه من بورتسودان يجب أن يغادر.
وفي حديثه، قال يعقوب: “الفلول الذين يتواجدون بيننا، اعتبارًا من اليوم، أي موظف يحصل على راتب من بورتسودان عليه أن يجمع أغراضه ويغادر”. وأكد على موقفه الحازم تجاه من لا يدعمون قوات الدعم السريع، مشددًا على أن من يختار عدم دعمهم يجب أن يبقى في منزله ولا يتدخل في الأمور.
يُعتبر محمد يعقوب من أبرز الزعماء التقليديين الذين أعلنوا دعمهم لقوات الدعم السريع في ولاية جنوب دارفور، مما يعكس التوترات المتزايدة في المنطقة ويبرز الانقسامات بين مختلف الفصائل والسلطات المحلية.
وأصدر والي جنوب دارفور بشير مرسال حسب الله مجموعة من القرارات التي أدت إلى إيقاف أكثر من 443 موظفًا في الولاية، حيث وجه وزارة المالية بوقف صرف مرتباتهم. وقد استندت هذه القرارات إلى مزاعم تتعلق بتعاون هؤلاء الموظفين مع قوات الدعم السريع، بالإضافة إلى مخالفتهم لقرار تجميد العمل التنفيذي في الولاية بعد تعيين قوات الدعم السريع للإدارة المدنية.
وأفادت مصادر موثوقة لموقع “دارفور24” أن قائمة الإيقاف التي أصدرها مرسال تضمنت أسماء بارزة من لجنة المعلمين السودانيين، من بينهم هاشم عبدالله زكريا وعصام شرع ومالك خميس وعماد إبراهيم. هذه الخطوة أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط المحلية، حيث اعتبرها البعض استهدافًا للمعلمين والنقابيين الذين يسعون للدفاع عن حقوقهم.
مع تصاعد النزاع المسلح، توقفت الحكومة عن صرف مرتبات الموظفين في ولايات دارفور، ليتم لاحقًا صرفها بنسبة 60%. وفي خطوة إيجابية، بدأت وزارة المالية الولائية في صرف استحقاقات الموظفين بشكل كامل خلال شهري أكتوبر ونوفمبر من العام 2024، بعد أن تم صرف جزء منها في مارس من العام الجاري. تجدر الإشارة إلى أن قوات الدعم السريع قد استولت على ولاية جنوب دارفور منذ بداية النزاع في منتصف أكتوبر 2023.
بلوا الفلنقاي الدعامي ، بل بس