تشهد ولاية جنوب كردفان تصاعدًا ملحوظًا في الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث تزايدت العمليات العسكرية بشكل كبير بعد إعلان تحالف الدعم السريع مع الحركة الشعبية – شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو، بالإضافة إلى عدد من القوى السياسية الأخرى. هذا التحالف قد أضفى طابعًا جديدًا على الصراع في المنطقة، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الأمنية.
وأفادت مصادر محلية من منطقة خور الدليب بأن المنطقة شهدت موجة نزوح واسعة، حيث فر العديد من السكان، بما في ذلك النساء والأطفال، من جراء الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع بعد دخولها إلى المنطقة. وقد أسفرت هذه الهجمات عن إصابة عدد من المدنيين، مما زاد من معاناة السكان الذين يعانون بالفعل من تداعيات النزاع المستمر.
في سياق متصل، أعلنت قوات الدعم السريع عن سيطرتها على منطقة خور الدليب بعد مواجهات عنيفة مع الجيش السوداني والقوات المتحالفة معه. هذه السيطرة تعكس التوتر المتزايد في المنطقة، وتثير القلق بشأن مستقبل الأمن والاستقرار في جنوب كردفان، حيث يواجه المدنيون تحديات كبيرة في ظل تصاعد العنف والنزوح.
رجحت المصادر أن الهجوم كان نتيجة رد فعل على الخسائر التي تكبدتها قوات الدعم السريع في شمال كردفان، وخاصة بعد فقدانها السيطرة على مدينة أم روابة ومناطق أخرى.
تسعى قوات الدعم السريع للتوجه نحو منطقتي “أبو كرشولا” و”الفيض أم عبد الله” بهدف تعزيز وجودها في محاور استراتيجية داخل قطاع كردفان الكبرى.
أعلنت شبكة أطباء السودان سابقاً عن وفاة 12 مدنياً نتيجة الهجوم على “خور الدليب”، مما يزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية في الولاية.
تستمر الصراعات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، وقد أودت بحياة أكثر من 20 ألف شخص وأدت إلى نزوح حوالي 15 مليون فرد بحسب تقارير من الأمم المتحدة.