أعلنت قوات الدعم السريع في ولاية شرق دارفور عن مجموعة من الضوابط الجديدة التي تهدف إلى مكافحة الظواهر السلبية واستعادة الأمن، وذلك بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة الضعين، مركز الولاية. تأتي هذه الخطوة في إطار جهود القوات لتعزيز الاستقرار في المنطقة، حيث تم تعميم القرارات على المساجد والتجمعات العامة لضمان التزام الجميع بها.
في إطار هذه الضوابط، تم منع عناصر قوات الدعم السريع من ارتداء الزي الرسمي أو “الكدمول” أو استخدام المركبات القتالية بالقرب من المقاهي. كما تم تحذير المقاتلين القادمين من مناطق العمليات في الخرطوم من التواجد بالزي الرسمي أو حمل السلاح داخل المدن، مما يعكس حرص القوات على تقليل التوترات الأمنية في المناطق الحضرية.
علاوة على ذلك، فرضت قوات الدعم السريع قيودًا على ارتداء الزي العسكري و”الكدمول” أثناء ممارسة الأنشطة التجارية، كما تم حظر تجارة الكحول. وفي حال عدم الالتزام بهذه الضوابط، سيتم فرض عقوبات تشمل مصادرة البضائع للتجار المخالفين، بالإضافة إلى إحالة الأفراد النظاميين إلى محاكم عسكرية، مما يعكس جدية القوات في تطبيق هذه الإجراءات.
تأتي الإجراءات التي اتخذتها قوات الدعم السريع في أعقاب الارتفاع الملحوظ في حالات القتل والنهب والاختطاف، والتي تركزت بشكل خاص في مدينة الضعين، عاصمة الولاية. وقد تم توجيه أصابع الاتهام إلى عناصر الدعم السريع بالتورط في هذه الجرائم التي شهدتها المنطقة في الآونة الأخيرة، مما أثار قلقًا كبيرًا بين السكان.
شهدت مدينة الضعين، التي تُعتبر مركز الولاية، تصاعدًا مقلقًا في أعمال العنف، حيث تعرض المواطنون لجرائم قتل ونهب واختطاف، مما أدى إلى خلق أجواء من الخوف والقلق في صفوفهم. هذه الأحداث المؤسفة أثرت بشكل كبير على الحياة اليومية للسكان، الذين باتوا يشعرون بعدم الأمان في أماكنهم.