أعلنت السلطات التنفيذية في ولاية غرب دارفور، يوم الأحد، عن وصول أكثر من 20 ألف أسرة هربت من مناطقها في الخرطوم والجزيرة إلى مدينة الجنينة خلال الشهرين الماضيين. يأتي هذا التدفق الكبير للنازحين في ظل الأوضاع الأمنية المتدهورة التي تشهدها البلاد، مما دفع العديد من الأسر إلى البحث عن ملاذ آمن في مناطق أخرى.
في إطار التعامل مع هذه الأزمة، قامت حكومة ولاية غرب دارفور بتشكيل لجنة عليا تهدف إلى حصر الوافدين ووضع خطة لتجميعهم في موقع واحد، مما يسهل عملية تقديم الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية. وأوضح رئيس الإدارة المدنية بالولاية، تجاني الطاهر كرشوم، في تصريحاته الصحفية، أن اللجنة تمكنت من حصر أكثر من 20 ألف أسرة في مدينة الجنينة فقط، مشيرًا إلى أن النازحين يواجهون ظروفًا معيشية صعبة، وأن الحكومة تعاني من نقص في القدرة على توفير الخدمات اللازمة لهم.
في سياق متصل، أفادت مصادر لـ “دارفور24” بأن عمليات حصر النازحين مستمرة في مناطق فوربرنقا وكرينك ومورني وبيضة، حيث شهدت هذه المناطق تدفق أعداد كبيرة من النازحين من الخرطوم والجزيرة ومناطق أخرى في دارفور. يعيش هؤلاء النازحون في ظروف إنسانية قاسية، حيث اتخذ بعضهم المدارس كمراكز للإيواء، بينما لجأ آخرون إلى المنازل التي تركها أصحابها الذين غادروا إلى مخيمات اللجوء في تشاد، في حين استقر البعض الآخر مع معارفهم.