أثار انفجار خزان الوقود في مطار دنقلا حالة من القلق بين المواطنين، حيث تباينت المعلومات حول أسباب الحادث حتى أعلنت حكومة الولاية الشمالية عن التفاصيل الرسمية. الحادث وقع في مطار دنقلا الدولي، الذي يقع في شمال السودان، مما جعل العديد من السكان يتساءلون عن طبيعة الانفجار وأسبابه.
في بيان رسمي، أكدت حكومة الولاية الشمالية أن مستودع الوقود في المطار تعرض يوم الاثنين لهجوم بطائرة مسيرة من قبل قوات الدعم السريع، مشيرة إلى أنه لم يتم تسجيل أي خسائر بشرية نتيجة لهذا الهجوم. هذا الإعلان جاء ليضع حداً للجدل الذي أثير حول أسباب الانفجار، حيث كانت هناك آراء متباينة بين المواطنين حول ما إذا كان الهجوم قد حدث بالفعل.
وفقاً لمكتب والي الشمالية، قام الوالي عابدين عوض الله بزيارة موقع الحادث برفقة عدد من أعضاء حكومته ولجنة أمن الولاية، حيث أدان ما وصفه بالهجوم الجبان. وأشار إلى أن هذه الميليشيات تستهدف المنشآت المدنية والخدمات التي تقدم للمواطنين، مما يزيد من المخاوف بشأن الأمن والسلامة في المنطقة.
بدوره، أدان المدير التنفيذي لمحلية دنقلا د. مكاوي الخير الوقيع، الهجوم الذي تعرض له مطار دنقلا من قِبل الدعم السريع، مشددًا على أن هذا الهجوم لن يزيدهم سوى قوة وإصرار على مواصلة تقديم الخدمات ومواجهة جميع المحاولات التي تهدد حياة وأمن المواطنين.
ذكرت مصادر محلية أن الانفجار حدث في مخزن قريب من المطار مما أدى إلى سماع دوي انفجار قوي، ولم تسجل أي إصابات. كما وصلت عربة الدفاع المدني لاحقاً لإطفاء الحريق.
في الفترة الأخيرة، زادت هجمات الدعم السريع باستخدام الطائرات المسيّرة لاستهداف مواقع استراتيجية، بما في ذلك محطات الكهرباء مثل محطة مروي والشواك في القضارف، بالإضافة إلى عدد من الهجمات التي استهدفت مطار دنقلا ومدينة الدبة.
أصدرت حكومة الشمالية بيانًا صحفيًا أمس، أعربت فيه عن إداناتها القوية للاستهداف المنهجي الذي تتعرض له الولاية من خلال الهجمات الانتحارية والاستراتيجية التي تنفذها المليشيا. وقد أشار البيان إلى أن هذه الهجمات تهدف إلى تدمير البنية التحتية، وخصوصًا الكهرباء، وكذلك استهداف العناصر الأساسية للاقتصاد المحلي، وعلى رأسها الزراعة في الموسمين الشتوي والصيفي.
أوضحت أن الولاية الشمالية كانت ولا تزال خط الدفاع الأول عن الوطن، ووصفت الاستهداف المتعمد لأهل الشمال المسالم بأنه محاولة يائسة لإضعاف عزيمة سكانه. وأكدت أن هذا المخطط سيفشل كما فشلت محاولات أخرى لاستهداف وحدة السودان.
