شددت التنسيقية النسوية الموحدة لوقف الحرب على أن تحقيق سلام دائم في السودان يتطلب إنهاء النزاع القائم، بالإضافة إلى تحقيق العدالة وضمان مشاركة فعالة للنساء في جميع مجالات الحياة. وأكدت أن هذه العناصر تشكل أساسًا ضروريًا لبناء مجتمع مستقر يسوده السلام.
دعت التنسيقية إلى ضرورة إنهاء الحرب في السودان بشكل عاجل وشامل، مع التركيز على حماية المدنيين، وخاصة النساء والأطفال، من أي أعمال عنف قد تهدد حياتهم. كما أكدت على أهمية إشراك المرأة بشكل فعّال في جميع مراحل عملية السلام، لضمان أن تكون أصواتهن مسموعة ومؤثرة في صنع القرار.
في بيان أصدرته يوم الأحد، بمناسبة الذكرى السنوية لانتفاضة مارس/أبريل 1985 وذكرى السادس من أبريل 2019، يوم الاقتحام وبداية الاعتصام أمام القيادة العامة للقوات المسلحة في الخرطوم، أوضحت التنسيقية أن المرأة السودانية لعبت دورًا محوريًا في النضال من أجل الحرية والكرامة. فقد كانت في مقدمة الصفوف، تقود الاحتجاجات وتساهم في تنظيم الاعتصامات، كما قدمت الدعم اللوجستي وساهمت في توعية المجتمع بأهمية التغيير.
وأضافت: “في الوقت الراهن، تعاني المرأة السودانية من العديد من التحديات بسبب هذه الحرب العبثية، حيث تتعرض لانتهاكات خطيرة، منها العنف الجنسي والتهجير القسري. تتحمل أعباء الحرب، وقد خسرت الكثير، وتعيش في ظروف إنسانية بالغة الصعوبة، في ظل نقص شبه كامل في الخدمات الأساسية”.
ودعا البيان إلى ضرورة إيقاف هذه الحرب المدمرة بشكل فوري وكامل، وحماية المدنيين، وبالأخص النساء والأطفال، من جميع أشكال العنف، وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للمتأثرين، بما في ذلك الغذاء والأدوية والمأوى.
وأكد على أهمية محاسبة جميع من ارتكبوا الانتهاكات، وضمان تحقيق العدالة للضحايا، إضافةً إلى ضرورة مشاركة المرأة السودانية بشكل فعّال في جميع مراحل عملية السلام، بدءًا من المفاوضات وصولًا إلى التنفيذ.
ودعا إلى العودة الآمنة والمشرفة للمهجرين واللاجئين إلى أوطانهم، مع التأكيد على أهمية تفعيل دور المجتمع الدولي والمنظمات العالمية لتقديم الدعم الضروري للشعب السوداني في هذه الأوقات العصيبة. كما أكد على أهمية الوحدة الوطنية، ورفض خطاب الكراهية، والعمل على تجاوز كل ما يهدد وحدة السودان وقوته.
أفادت التنسيقية أن تحقيق السلام المستدام في السودان يتطلب إنهاء الصراع، وتحقيق العدالة، وضمان مشاركة النساء في مختلف جوانب الحياة.
وأنهت بقولها: “نعتقد أن المرأة السودانية، كما كانت دائماً، هي رمز السلام، وقائدة التغيير، وحامية مستقبل هذا الوطن”.