السودان الان السودان عاجل

شهود عيان : بدء خروج الاسر عبر شاحنات من الفاشر وزمزم إلى بلدة طويلة تحت حماية قوات تأسيس

مصدر الخبر / دارفور 24

شهدت منطقة طويلة تدفق عشرات الأسر التي خرجت من مخيم زمزم ومدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور، حيث كانت هذه الأسر تحت حماية قوات الدعم السريع وحركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي وتجمع قوى تحرير السودان. يأتي هذا التحرك في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها النازحون، مما يعكس الحاجة الملحة للبحث عن الأمان والاستقرار في مناطق جديدة.

في الوقت نفسه، اعترضت الإدارة العليا لمخيم زمزم والقوة المشتركة على مطالبات مغادرة النازحين، حيث أبدت حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي، بقيادة الهادي إدريس، وتجمع قوى تحرير السودان، برئاسة الطاهر حجر، استعدادها لتأمين ممرات آمنة تتيح للمدنيين الخروج من مناطق النزاع.

وثق مقطع فيديو، تأكدت منه “دارفور24″، مغادرة عشرات الأسر صباح الاثنين عبر شاحنات انطلقت من الفاشر وزمزم إلى مدينة طويلة. وقد ظهر في الفيديو عدد من القادة الميدانيين، مثل أنور القبة من قوات الدعم السريع، وأحمد أبو تنقا من تجمع قوى تحرير السودان، وأحمد جدو من حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي، مما يبرز التنسيق بين هذه الفصائل في جهودهم لتأمين خروج المدنيين.

قال أنور القبة، أثناء حديثه مع القوات المشاركة، إن الهدف من هذه الجهود هو تنظيم عملية إجلاء المدنيين وضمان سلامتهم، من خلال تأمين الطريق واستئجار شاحنات تجارية لنقلهم من مناطق النزاع إلى مناطق آمنة، مع تحمل تكاليف السفر.

أخبر شهود عيان موقع “دارفور24” أن المدنيين خرجوا بمحض إرادتهم من مدينة الفاشر ومخيم زمزم لمسافة تتجاوز 10 كيلومترات، قبل أن يتم جمعهم وتسهيل سفرهم عبر الشاحنات وتأمين الطريق بواسطة القوات المشاركة إلى بلدة طويلة.

في هذا الإطار، أعلن تحالف السودان التأسيسي “تأسيس” عن استجابة كبيرة من المدنيين والنازحين في مدينة الفاشر والمخيمات المجاورة لنداءاته التي تدعو إلى إخلاء مناطق الاشتباكات العسكرية، حفاظًا على حياة السكان وسلامتهم.

صرح التحالف، في بيان نُشر على صفحته الرسمية على “فيسبوك” وحصلت “دارفور24” على نسخة منه، أن قواته تواصل للجولة الثانية على التوالي استقبال وحماية المئات من المدنيين الذين فروا من مناطق القتال، ومعظمهم من النساء والأطفال وكبار السن.

وأشار إلى أن نقل هؤلاء الأشخاص يجري من محيط المدينة إلى مناطق أكثر أمانًا، مع تقديم المأوى المؤقت والمواد الإنسانية العاجلة.

تأتي خطوة مغادرة المواطنين من الفاشر وزمزم بعد تعزيزات عسكرية لقوات الدعم السريع بالقرب من المدينة، وسط توقعات بهجوم واسع في فترة قريبة.

تواجه الفاشر ظروفًا إنسانية صعبة للغاية بسبب النقص الحاد في المواد الغذائية الناتج عن الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على المدينة منذ أبريل 2024.

مراكز لإيواء الفارين

قال الشاهد نجم الدين محمد سليمان، لوكالة “دارفور24″، إن عدد الفارين يزداد يوميًا بسبب تدهور الأوضاع المعيشية وغياب السلع الأساسية، في ظل تصاعد القصف المدفعي على المدينة والمخيمات من قبل قوات الدعم السريع.

وأشار إلى أن النازحين يعتمدون على عربات الكارو والدواب في تنقلاتهم، أو يضطرون للسير على الأقدام عبر طرق وعرة، خاصة من المدخل الغربي لمخيم زمزم، في رحلات تستغرق عدة أيام للوصول إلى المنطقة الطويلة.

ذكرت زكية إبراهيم أحمد، التي نزحت من مخيم زمزم، تفاصيل معاناتها في الوصول إلى منطقة طويلة. وأفادت لـ”دارفور24” أنها استغرقت خمسة أيام مع أطفالها في الرحلة، مستخدمةً عربات الكارو واتبعت طرقاً فرعية لتجنب النهب. وأضافت أنهم كانوا ينامون في العراء ويكتفون بوجبة واحدة فقط في اليوم.

أشار شاهد عيان آخر ـ يفضل عدم الكشف عن هويته ـ لـ “دارفور24” إلى وجود رغبة متزايدة لدى النازحين في مغادرة المخيمات نحو مناطق آمنة، على الرغم من جهود بعض الإدارات المحلية لتهدئة الأوضاع ومحاولة ثنيهم عن الرحيل خشية التعرض للاعتداءات أثناء النزوح.

أشار إلى أن المئات من النازحين تركوا مخيم زمزم خلال عطلة عيد الفطر، بما في ذلك النساء والأطفال وكبار السن، متجهين نحو مناطق طويلة وشنقل طوباي المجاورة.

أشار المتحدث الرسمي باسم منسقية النازحين واللاجئين في دارفور سابقاً إلى أن حوالي 80 أسرة قد غادرت إلى طويلة بسبب تدهور الوضع الإنساني، ونقص المياه، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، بالإضافة إلى الحصار المفروض على الفاشر ومخيم زمزم.

تعتبر بلدة طويلة في شمال دارفور، بالإضافة إلى روركرو وقولو ودربات في جبل مرة، من أهم مراكز استقبال النازحين منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023، حيث لجأ إليها الآلاف هربًا من القتال المستمر وهي تحت سيطرة حركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد نور.

عن مصدر الخبر

دارفور 24

تعليق